الاعلام تايم - موسكو
جددت هيئة الأركان الروسية تأكيدها على أن الغارات التي نفذها الطيران الحربي الروسي على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية لم تتسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الفريق سيرغي رودسكوي في كلمة له خلال مؤتمر قضايا الأمن الدولي المنعقد بموسكو: إن سلاح الجو الروسي “لم يوجه حتى ولو ضربة واحدة أدت إلى تدمير مواقع مدنية أو سقوط ضحايا بين المدنيين أثناء عملياته في سورية”.
وأضاف: إن العسكريين الروس “أفشلوا محاولات عديدة للإرهابيين لافتعال استهداف المواقع المدنية بغية تشويه صورة سلاح الجو الروسي وإثارة ردود أفعال سلبية لدى المجتمع الدولي وإجبار القيادة الروسية على وقف محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية”.
وقال سيرغي كورالينكو رئيس المركز الذي يتخذ من مطار حميميم مقراً له للصحفيين: إن الجيش السوري يستخدم المدفعية والطيران بدقة وبشكل انتقائي لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين وتفادي إلحاق أضرار بالمنازل السكنية ومنشآت البنى التحتية في المدن.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الغارات “استهدفت نحو 29 ألف موقع للإرهابيين وأسفرت عن تدمير أكثر من 200 موقع لاستخراج النفط وأكثر من 2000 صهريج لنقله تابعة للإرهابيين خلال الأشهر السبعة الماضية”.
وأوضح رودسكوي أن الغارات الروسية ألحقت “خسائر جسيمة” بموارد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين و”أفقدتهما مصدرا رئيسا لتمويل أعمالهما الإرهابية وقيدت إمكاناتهما في شراء الأسلحة والذخائر”.
وذكر المسؤول العسكري الروسي أن خبراء المتفجرات الروس فككوا حتى الآن أكثر من 3000 عبوة ناسفة زرعها إرهابيو “داعش” في مدينة تدمر الأثرية قبل فرض السيطرة عليها من قبل الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي.