الإعلام تايم - أخبار سورية
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي، أن الانتصار المهم للجيش العربي السوري وحلفائه من الأصدقاء ومجموعات الدفاع الشعبي في مدينة تدمر يحمل بعداً سياسياً وعسكرياً كبيراً ويفتح الباب واسعاً باتجاه دير الزور والرقة.
وأشار الزعبي في حديث لقناة العالم، أن الجيش العربي السوري لم يخرق وقف "العمليات القتالية" في أي بقعة جغرافية من الأرض السورية بل هناك تنظيمات إرهابية مسلحة لم تدخل في وقف "الأعمال القتالية" ولاتزال تعتدي على مواقع الجيش والرد عليها يتم بموجب قرار وقف "العمليات القتالية".
ولفت الزعبي، أن الولايات المتحدة تعرف كيف تحارب تنظيم "داعش" الارهابي وأين مواقعه وقتالهم للتنظيم لا ينتج شيئا على أرض الواقع، موضحاً أنه سواء شاركت أميركا بشكل جدي في قتال تنظيم "داعش" أم لا فعليها أن تنسق مع الحكومة السورية.
وقال الزعبي" إن وقف الأعمال القتالية ليس هدفاً بذاته وإنما هو بوابة لخطوات أخرى في مقدمتها الذهاب إلى المصالحات المحلية وتسليم السلاح والدخول في مؤسسات الدولة وهذا ما جرى في بعض المناطق وسيجري في مناطق أخرى"، داعياً المسلحين لتسليم أسلحتهم وأن يقوموا بدورهم الاجتماعي تجاه أهلهم ومنطقتهم وأن يتركوا الناس يعيشون بأمان.
وأشار الزعبي إلى أن سبب معاناة أهالي بلدتي كفريا والفوعة هو التنظيمات الارهابية بقيادة القاتل الارهابي السعودي عبد الله المحيسني التي تحاصر البلدتين ولا تتمتع بحد أدنى من الأخلاق ومن الرؤية الإنسانية.
وفيما يتعلق بالحوار السوري السوري في جنيف أكد الوزير الزعبي أن الحوار انعقد في ظل القرار 2254 ووفد الجمهورية العربية السورية قدم ورقة عناصر أساسية للحل السياسي للمبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا وهو بدوره التقى الوفود وسلم الوفد السوري ورقة مؤلفة من مجموعة من البنود وطلب دراستها والرد عليها ، هذه الورقة الآن موجودة في دمشق وهناك قراءة ودراسة معمقة لهذه الورقة وعندما يحين موعد الرد عليها في المرحلة القادمة سيتم ذلك.
وبيّن الزعبي أن الدولة السورية لن تفاوض من يحمل السلاح وتحت التهديد والارهاب السرطاني الذي حذرت منه ينتشر ويصل إلى أي بقعة في العالم دون استثناء ولا يمكن لأحد أن يزعم أنه محصن ضده، موضحاً أن الإدارة الأمريكية يمكنها تدجين الموقفين السعودي والتركي في أي وقت تريد وخيارات الربح والخسارة في سورية لم تعد معقودة لأحد غير سورية، مبيناً أن السعودية تخسر في اليمن ولم تحقق شيئا غير الدمار والقتل.
ورأى الزعبي أن سر انكشاف زيف وسائل الإعلام كالجزيرة والعربية هو الواقع إضافة إلى صمود الدولة وقدرة الإعلام الوطني الرسمي والخاص على كشف الحقيقة، مضيفاً أنه توجد 20 جهة إعلامية دخلت سورية كي تغطي انتصار الجيش العربي السوري في تدمر والانتخابات وهناك حراك إعلامي كبير في سورية.