الإعلام تايم _ دولي
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية السوري العقيد مرعي حمدان، أن هناك ثقة مطلقة في سورية أن سحب روسيا الجزئي لقواتها العسكرية، لا يعني تخليها عن دعم الدولة السورية، ودعم الاستقرار والشعب السوري حتى
التخلص من الإرهاب تماماً، وتحرير باقي الأراضي السورية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، والتصدي لمخططات التقسيم.
وكان المجلس الاتحادي الروسي، أعلن على لسان رئيس لجنته لشؤون الدفاع والأمن، "فيكتور أوزيروف"، أن سحب القوات الروسية لا يعني الامتناع عن الالتزامات الخاصة بتوريد السلاح والتقنيات العسكرية للحكومة السورية، فضلاً
عن تدريب الخبراء العسكريين. واعتبر أوزيروف "أنه سنحت للحكومة السورية بفضل مساعدة القوات الفضائية الجوية الروسية، إمكانية للتعامل مع الإرهابيين بقواها الذاتية".
وعن الترحيب الدولي بالخطوة الروسية، قال حمدان "بعض دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، تتصور أن إعلان سحب القوات يعني ترك القضية للغير للتصرف فيها، ولكن كل ما في الأمر أن هناك دوراً كان على
القوات الروسية أن تؤديه، وقد أدته على خير وجه، ثم انسحبت بعده، فالجيش الروسي لن يستمر داخل سورية للأبد، خاصة مع سريان هدنة غير محددة المدة".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب وزير الدفاع، سيرغي شويغو، بسحب القوات الرئيسية من سورية بدءاً من يوم الثلاثاء 15 آذار. وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع بوتين بشويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف في الكرملين.