الاعلام تايم - دمشق
نفذ اتحاد الصحفيين اليوم الثلاثاء 8 آذار وقفة تضامنية مع حزب الله تنديدا بقرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار الحزب “منظمة ارهابية” وذلك أمام مقر الاتحاد في دمشق.
وفي كلمة له بين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن الوقفة اليوم لإدانة واستنكار “القرار الأمريكي الإسرائيلي المعنون باسم السعودية ومجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية” معتبرا أن القرار الذي يعري مواقف الأنظمة الخليجية العميلة لا يعكس إلا رغبة مصدريه لأن المقاومة موجودة في الوعي الجمعي العربي الشعبي والإسلامي كهوية متأصلة.
وشدد المفتاح على أن الوقفة تأكيد على أن المقاومة هي التعبير العملي عنا جميعا بكل المعاني النضالية والأخلاقية والسياسية موضحا أن “حزب الله لم ينتزع اسمه كحزب مقاوم بقرار سياسي أو غيره وإنما بفضل تضحيات وصمود أبنائه في مقارعة العدو الصهيوني”.
ورأى المفتاح أن القرار جاء مستفزا لمشاعر أبناء الأمة العربية والإسلامية والكثيرين على الساحة العالمية “فحزب الله ليس حزبا مقاوما فقط بقدر ما هو تيار شعبي” مجددا تأكيده أن سورية ستبقى عماد المقاومة ورأس الحربة في مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني.
وفي بيان تلاه رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أكد فيه “إن السعودية وحكامها الذين يقودون العدوان على سورية وشعبها ويدعمون الإرهاب بالمال والسلاح هم وراء هذه الخطوة لتبرير خياناتهم ولقاءاتهم وتحالفهم مع الإسرائيليين ضد سورية والمقاومة” مشيرا إلى أن هذه الخطوة التصعيدية لحكام الخليج ربما لن تكون الأخيرة لكن الشعب العربي الذي يعبر عن رفضه الواسع والحازم لهذا القرار الجائر هو من “سيحاسب هؤلاء الخونة الذين ارتهنوا للصهيونية وحماتها”.
ودعا “مراد” جميع الوطنيين والمنظمات النقابية العربية والدولية التي ترعى الحريات إلى إدانة هذا القرار الذي يعد خرقا للقيم والأخلاق ومخالفة صارخة لكل المواثيق والواجبات الوطنية التي تحتم على كل شعب تحتل أرضه أن يقاوم الاحتلال مؤكدا استمرار السوريين الشرفاء في الدفاع عن المقاومة وحمايتها وتحصينها.
بدوره قال مدير مكتب قناة المنار وائل المولى: أن “سورية وقفت إلى جانب المقاومة منذ تأسيسها ودعمتها وساندتها في كل المواجهات الحربية والسياسية والإعلامية” وأن الوقفة التضامنية اليوم تعبير عن حقيقة موقف الشعب والقيادة السورية إلى جانب المقاومة.
وأشار المولى إلى دعم العديد من الدول العربية للمقاومة لأنها قدمت الانتصارات للأمة بوجه العدو الصهيوني معتبرا أن “القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به”.
من جانبه بين مدير مكتب قناة العالم الفضائية في سورية “حسين مرتضى” أن هذه القرارات ليست الأولى من نوعها حيث اتخذ الأسلوب نفسه مع سورية منذ بداية الحرب قبل خمس سنوات مؤكدا أن القرار يكشف حقيقة العلاقة الموجودة بين بني سعود وبني صهيون معتبرا أن جميع السياسات التي انتهجوها لضرب محور المقاومة باءت بالفشل.
شارك بالوقفة ممثلون عن اتحادي الصحفيين والكتاب العرب ونقابة الفنانين وفعاليات ثقافية وفنية وفكرية وحشد من الصحفيين والإعلاميين.