أخبار سورية - الإعلام تايم
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في حديث لقناة سيوتنيك "إن ما يحدث في سورية هي حرب انخراط مباشر من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، من خلال تدريبهم وتمويلهم، ولاسيما بواسطة تركيا والأردن، والدور السعودي في هذه المسألة في التجنيد والتسليح والتدريب وإرسال المسلحين إلى تركيا، إضافة لبعض الدول الأوربية… هناك أجندات خارجية، وهناك تقارب في العديد من النقاط، وهدفهم الوحيد تفكيك الدولة السورية".
أما عن ما تتناقله وسائل الإعلام عن تدخل عسكري من قبل بعض دول الخليج رد الزعبي: أعتقد أن هذا الكلام هو للتهويل ومحاولة لرفع معنويات العصابات الإرهابية المسلحة التي تتبع تلك الدول… هذه القرارات خطيرة… ويمكن لأحد ما أن يبدأ الحرب، ولكن لا يمكن له أن ينهي هذه الحرب أو أن يتوقع إلى أين ستمتد، ومن ستضمن وكيف ستتفاعل؟… لذلك أظن أن هذا الكلام هو عبارة عن كلام سياسي أكثر من أن يكون كلام حقيقي، ولا يمكن تنفيذه على الأرضي السورية.
وعن الدور الروسي بيّن الزعبي، أن لروسيا دوراً كبيراً في المنطقة، وهذا الدور بدأ يتجسد من خلال الدعم الروسي لسورية في حربها ضد الإرهاب… أما بالنسبة لباقي التفاصيل، فتبقى ضمن إطار أهمية العلاقات بين البلدين.
اليوم الولايات المتحدة وحلفاؤها قلقون من تنامي الدور الروسي، الذي يسهم في حل الأزمات في العالم … لأنها لم تعد الوحيدة على الساحة، بوجود روسيا وقوى إقليمية ودولية أخرى كالصين ودول البريكس.
وأكد الزعبي، أن السلطة السعودية ليست جادة في مسألة إنهاء الحرب على سورية… فهم لديهم مصالح في سورية ومصالح، وطالما أن هناك قيادات حمقاء في السعودية، سيكون التكهن في التصرف لدى الوفد المعارض في جنيف أو غيرها وكمثال على ذلك، وفد "معارضة الرياض"، الذي شكله النظامان السعودي والتركي، ذهب إلى جنيف لإفشال الحوار بأوامر من هذين النظامين… وعندما شعروا بجدية الدولة السورية، استخدموا الحجج الضعيفة ووضعوا لائحة شروط… علماً أن سورية تؤمن بالمسار السياسي لحل الأزمة، وليس لديها شروط مسبقة لبدء الحوار السوري السوري.
ورأى الزعبي أن ، التغيير في الواقع الدولي اليوم تجاه ما يحدث في سورية، وهو ما تبدى لدى الكثير من الحكومات الغربية، ذلك ليس من باب حسن النية، أو تغيير في مشاريعها الاستعمارية في المنطقة، بل من باب حساباتها الخاصة لمسألة الإرهاب.
وأوضح الزعبي: نتائج التحالف الذي تقوده واشنطن لم تعد سرية، فهو لا يوجه ضربات مباشرة للتنظيمات الإرهابية، وإنما جراحات تجميلية ودعائية… للقول بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحارب الإرهاب، ومحاولة خلق ظروف سياسية لمخططات جديدة.
وحول الإعلان عن تشكيل مجلس أعلى "تركي سعودي"، للتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري، لفت أنه نوع من الكشف عن الحال، لأن الواقع يبين أن هناك تعاونا وتنسيقا وغرف عمليات مشتركة بينهما تعود لسنوات طويلة.
وعن دور الإعلام السوري خلال السنوات الخمس قال الزعبي "الإعلام تعرض للحرب على المستوى المادي والمعنوي… من تدمير وسرقة ونهب… وتعرض لعمليات إرهابية، من قتل مراسلين، وقتل أكثر من 60 إعلامياً، كما تعرض للحظر على مستوى العقوبات المجحفة التي اتخذت بحقه،كما عمل الإعلام السوري على توضيح الصورة الحقيقية لما يجري، ضمن الإمكانيات المتواجدة".
وختم الزعبي أن حل الأزمة و وقف الحرب على سورية يتطبق في مواجهة الإرهاب، لأن أي مسار سياسي يحتاج إلى الأمان، وبالتالي محل التطبيق غير متوفر في ظل انتشار وتشابك مجموعات الإرهابية المسلحة.... سورية ترغب في أن تنتهي هذه الحرب وأن تتوقف العمليات القتالية، وهي ملتزمة لحل الأزمة في البلاد.