الاعلام تايم - طهران
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري "أن بلاده أكدت منذ بداية الأزمة في سورية على الحل السياسي لإنهائها، مشدداً على أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مستقبل بلاده ولا يحق لاحد التدخل في ذلك".
وأوضح أنصاري في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين "أن بلاده تعطي جل اهتمامها للوصول الى الحل السياسي للأزمة في سورية، داعياً الدول الإقليمية للتعاون بهدف القضاء على الارهاب في المنطقة الى جانب توافر الإرادة الدولية الجادة لمكافحة الإرهاب".
كما شدد على أهمية اتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية في هذه المرحلة وعلى جميع الاطراف التقيد به وفق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، مشيراً الى أن الانتهاكات التي قامت بها المجموعات الارهابية منذ اليوم الأول لوقف الأعمال القتالية فضحت الدول الداعمة للارهابيين في سورية وعدم جديتها، مؤكداً أن هذه المجموعات الإرهابية ترى مصيرها في إثارة الفتن واستمرار الأزمة في سورية.
وأشار أنصاري إلى أن حديث بعض اللاعبين الاقليميين عن الخطة”ب” في حال فشل اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية يدل على عدم جدية هؤلاء في حل الأزمة في سورية.
ولفت الى "أن سياسة النظام السعودي تتمثل في إلقاء مسؤولية مشاكله الداخلية على عاتق الدول الأخرى، مؤكداً أن ما يحدث داخل السعودية يعود الى دعمها للارهاب والتطرف على مدى عقود عدة، ومشيراً إلى أن السياسات المبنية على التطرف والإرهاب لا تؤدي إلى زعزعة الامن في المنطقة والعالم فقط بل ان نتائجها ستعود لداخل السعودية مباشرة.
فيما يخص الأوضاع اللبنانية أعرب أنصاري عن أسفه لتدخل بعض الدول في الشؤون اللبنانية التي ساهمت وأدت الى تعقيد الأزمة في لبنان وخاصة موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكداً أن موقف إيران ثابت ويتمثل بدعم أي قرار يخدم مصلحة الشعب اللبناني.
كما أشار إلى أن حضور المستشارين العسكريين في العراق يأتي بناء على طلب الحكومة العراقية وأن وجود هؤلاء المستشارين مرتبط بالأمور الميدانية في العراق ووفق التشاور بين البلدين.
وبشأن عدم منح تاشيرات دخول من قبل نظام بني سعود للوفد الإيراني لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة أكد جابري انصاري أن هذا الأمر انتهاك كبير من قبل الجانب السعودي.
وحول الانتخابات الايرانية بين أنصاري أن بلاده تحترم أصوات الشعب الإيراني فالانتخابات جرت بشكل ديمقراطي وحر.