الاعلام تايم - وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التنسيق بين عسكريين روس وأمريكيين يشكل أساسا لحل مشكلات إنسانية في سورية وشرطاً لا بد منه لتحقيق هدنة في البلاد.
وفي مناقشة نظمت في إطار مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، اليوم السبت 13 شباط، أشار إلى أهمية ضمان التعاون والتنسيق المستمر بين عسكريي موسكو وواشنطن التي تقود تحالفا دوليا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العسكريين الروس يعملون في سورية تلبية لطلب من دمشق.
وقال لافروف: إن طرح شروط مسبقة للحوار بشأن سورية، مثل الحل الكامل للمسائل الإنسانية يعد استفزازا.
وحمّل لافروف الإرهابين المسؤولية عن إحداث الأزمة الإنسانية في سورية. وأضاف أن المسائل الإنسانية يمكن حلها فقط عن طريق التعاون، أما الحديث عن ضرورة حلها قبل وقف العنف فيقود إلى طريق مسدود.
وأعرب لافروف عن أمل موسكو في أن تدفع ضرورة مواجهة الإرهاب جميع الدول إلى ترك محاولات الإطاحة بأنظمة الحكم في هذا البلد أو ذاك.
و أشار لافروف إلى أنه على الرغم من نجاحات معينة تم تحقيقها في مواجهة تنظيمات إرهابية، مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، إلا أن محاولات تشكيل جبهة فعالة مناهضة للإرهاب لم تُكلل بالنجاح بعد.
وذكر الوزير الروسي أن من أبرز أسباب هذا الوضع "عجز بعض الدول عن ترك القضايا الثنائية جانبا، وبقاء حسابات لاستغلال ما يجري في محاولات للإطاحة بأنظمة حكم، وتحقيق مطامح جيوسياسية أخرى".
وعبر لافروف عن أمله في أن تساهم نتائج لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية الذي جرى في ميونخ في تغيير هذا الوضع.