أخبار سورية_الإعلام تايم
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة ، أن الاتهامات التي ساقها السفيران البريطاني والفرنسي بأن الحكومة السورية هي من عطلت مفاوضات جنيف وتعرض مدينة حلب الأثرية للخطر، “خاطئة ومضللة وكاذبة” مشيراً إلى أن هذين السفيرين ينتميان لدولتين ترعيان الإرهاب في سورية.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول ما يسمى "الوضع الإنساني في سورية "، أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف، كان حاضراً منذ اللحظة الأولى، في حين أن الاطراف الأخرى التي تسمى بالمعارضات لم تذهب إلى قصر المؤتمرات في جنيف ولم يتم تشكيل الوفود أساساً ولم نكن نعرف لا نحن ولا دي ميستورا نفسه كم وفداً سيكون في الطرف الأخر".
وتابع الجعفري أن فشل هذين الملفين قوض محادثات جنيف بمعني آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية وتركيا وقطر تتحمل مسؤولية فشل اجتماع جنيف لأن البداية كانت خاطئة ولأن هذه الدول لم تحترم الإجراءات التي تم التوافق عليها بموجب القرار 2254.
ولفت الجعفري إلى أن مجموعة الرياض لم تذهب إلى مقر دي ميستورا بل هو من ذهب إليها في الفندق، مضيفاً أن المبعوث الخاص اخبرنا في نيويورك أن ما زعمه السفيران البريطاني والفرنسي من أنه قال في مجلس الأمن أن الحكومة السورية هي المسؤولة كذب وتضليل.
وقال الجعفري: أن "دي ميستورا" أخبرنا بأنه علم منذ الصباح أن مجموعة الرياض ستنسحب في المساء، ولذلك هو اثر أن ينقذ ما سماه كرامة الأمم المتحدة وكرامته الشخصية بإعلانه تعليق المحادثات غير المباشرة بمعنى آخر، هو تستر على مسؤولية هذا الوفد غير المسؤول الذي يسمي نفسه بوفد الرياض من حيث إفشاله لمحادثات جنيف وتستر على قرار الانسحاب بقراره هو تعليق أو تجميد المحادثات فهو نفسه يعرف من هو المسؤول عن إفشالها.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة أنه لا يوجد سوريون محاصرون من قبل الحكومة السورية، الحصار هو من قبل نفس الدول التي تدعي في مجلس الأمن أنها تريد أن تعالج مسألة ما يسمى الحصار، هذا المصطلح هم الذين سوقوا له، مشيراً إلى أن من يحاصر مضايا والزبداني وداريا وجوبر وغيرها هم الإرهابيون من داخل هذه المناطق وليس الحكومة.
وأوضح الجعفري أن الجيش العربي السوري يعمل على فك الحصار عن هذه المناطق، مضيفا: "لكن بطبيعة الحال هذه الصورة لن تنقلها السفيرة الأمريكية ولا السفيران البريطاني والفرنسي لأنهم بالأساس لا يريدون تسوية سياسية في سورية في ظل معطيات الانتصار العسكري الذي يحرزه الجيش العربي السوري على الأرض بالتعاون مع حلفائنا الروس والإيرانيين".