سورية-الإعلام تايم
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إنه ليس هناك من عاقل بدءاً من دي مستورا وانتهاء بأصغر موظف في مكتبه يستطيع القول بأن وفد الجمهورية العربية السورية كان وراء ما يسمى إفشال “جنيف3″.
وقال الجعفري في مقابلة مع قناة المنار الثلاثاء 09 شباط "إن دي مستورا لم يقل إنه فشل.. هو اعتبر أن قراره بمثابة تعليق لأعمال الحوار الذي لم يقلع أساساً فنحن لم ندخل في حوار لا في الجوهر ولا من ناحية الشكل.. كنا كل الوقت منصرفين إلى معالجة الثغرات الإجرائية الشكلية الخطيرة والتي لا يمكن أن نمضي إلى القسم الجوهري من الحوار دون معالجتها مثل من هي المعارضة.. ومن هو الإرهابي.. وأين هي الوفود.. ولماذا لا يوجد تعامل على قدم المساواة بينها".
وأوضح الجعفري أن "المسار السياسي شيء ومسار مكافحة الإرهاب شيء آخر، والحوار السوري من دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي يوازي مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن "تنظيم "داعش" صناعة السعودية وتركيا"، معتبراً ان "التصعيد المستمر على سورية لم يبدأ بتصريحات قائد قوات التحالف العربي أحمد العسيري الأخيرة ولن ينتهي بتصريحاته أيضاً، فنحن بحالة حرب مدعوم من السعودية وقطر وتركيا، كما أن تصريحات السعوديين سبقها قبل فترة تصريح للسفير السعودي بمجلس الأمن عندما هدد أنه يريد أن يقوم في سورية بما قامت به السعودية في اليمن"، مضيفاً "أنه من الناحية العقلية إذا كان الإنسان عاقل فهذا الكلام هو كلام هواة سياسي، ولينتصروا في اليمن على المقاومة ضد الاحتلال السعودي وبعد ذلك فليتفرغوا لسورية"، مؤكداً أنهم "لا يعرفون أننا دخلنا حروب طويلة مع "إسرائيل" وجيشنا قوي وحكومتنا وشعبنا أقوياء"، مشيراً إلى أنه "عندما نجمع الجنون السعودي التركي القطري ونضعه في خدمة المشغل الأساسي الأميركي، لا يمكن لهذا الجنون أن يتحرك دون الضوء الأخضر الأميركي، وفي النهاية سترتد عليهم، فسورية ليست نزهة".
وشدد الجعفري على أن "مصطلح جنيف 3 تم إطلاقه بشكل اعتباطي، اجتماع جنيف هو شبه اجتماع لأنه لم يحصل اجتماع من الأساس، كما أن هذا الحوار صفته الغالبة أنه غير مباشر بمعنى أن المبعوث الاممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا هو من يسهل الأمر، وهذا الأمر لم يتم لأنه لم يحدث حواراً غير مباشر ولم تنطلق المباحثات، إنما الأمر كان عبارة عن لقاءات يغلب عليها الطابع الاستكشافي وجولة في أفق الإجراءات".