أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تسعى للعب دور الزعامة في سورية، بل يكمن هدفها بالمساهمة في مكافحة الإرهاب.
وأضاف بوتين خلال مشاركته في أعمال منتدى الاستثمار "روسيا تنادي" اليوم الثلاثاء 13 تشرين الأول: "إريد أن أشدد على أننا لا نسعى للزعامة في سورية بأي شكل من الأشكال.
ويمكن أن يكون في سورية زعيم واحد فقط وهو الشعب السوري. نحن نسعى إلى المساهمة بقسطنا في مكافحة الإرهاب الذي يهدد الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية والعالم برمته".
وأكد بوتين أن جميع العمليات الروسية في سورية تنفذ بمراعاة صارمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهذا ما يميز الحملة الجوية الروسية في سورية عن الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن والذي يعمل في الأراضي السورية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي وبدون موافقة السلطات السورية.
وتابع بوتين: إن الجانب الروسي يواصل بذل جهوده بإصرار من أجل توحيد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، لكي تكون نتائج تلك الجهود واضحة ولكي تساهم فعلا في تحقيق الهدف وهو القضاء على الإرهاب الدولي.
ودعا بوتين إلى رفع الجهود على المسار السوري إلى مستوى أكثر موضوعية مع التركيز على العملية السياسية.
وأكد استعداد روسيا لمثل هذا العمل، لكنه أشار إلى أن موسكو لم تتلق حتى الآن ردا أمريكياً على اقتراحاتها بهذا الشأن.
وكشف بوتين أنه سبق أن عرض على الأمريكيين إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن برئاسة رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف لبحث تحديات الأزمة السورية.
وحسب فكرة بوتين، يجب أن يضم مثل هذا الوفد نوابا لرئيس هيئة الأركان الروسية وممثلي وكالات الاستخبارات.
كما شدد الرئيس بوتين على أهمية التعاون حول الملف السوري مع دول المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والإمارات والعراق، فيما يخص تسوية الأزمة السورية.
وأقر بوتين بأن الاتصالات بين موسكو وواشنطن حول مكافحة الإرهاب تجري حاليا على مستوى العسكريين، معتبرا أن هذا النطاق غير كاف.
وأضاف أنه يقترح على الأمريكيين والأوروبيين عقد لقاء خاصة لسورية في موسكو على مستوى عسكري والسياسي رفيع، لكنه لم يتلق حتى الآن ردا على اقتراحه هذا أيضا.
وأضاف: "كنا نريد من جهودنا أن تكون فعالة، فعلينا ألا نكتفي بتوجيه الضربات الصاروخية، بل يجب التوصل إلى تسوية سياسية، وهو هدف يتطلب منا تشجيع القوى الموجودة داخل البلاد على العمل المشترك".
وأعرب بوتين عن قلق موسكو من وقوع الاسلحة والمعدات التي ترسلها الولايات المتحدة إلى “الجيش الحر” في أيدي الارهابيين متسائلا ” أين هو هذا الجيش .. الم يقع كل ذلك من جديد في أيدي تنظيم "داعش" كما حصل في سير تدريب المقاتلين وأين هي الضمانات كي لا يحدث ذلك”.
وتابع بوتين “حدث ذلك للتو واعترفوا في الولايات المتحدة نفسها ان أعمالهم أخفقت وهم يعمدون الان الى إلقاء الاسلحة والمعدات بكل بساطة دون معرفة الجهة التي ستتسلمها.. هذا ليس مجرد سؤال عبثي”.
الإعلام تايم