تحاول أنقرة تضييق الخناق على النازحين السوريين بعدما دفعتهم خلال الأعوام الماضية مع بداية الأزمة السورية للنزوح إلى أراضيها، من خلال السماح للمجموعات الإرهابية بالدخول إلى بلداتهم وقراهم، حيث تميل حكومة أردوغان اليوم إلى منع السوريين من ممارسة أي عمل على أراضيها.
كشف فاروق جليك وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي أمس، أنه لا توجد خطط لمنح تصاريح عمل لآلاف السوريين ممن نزحوا الى اراضيها، بموجب برنامج عام.
وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك إجراء عام يقدم لهم تصاريح عمل، لأننا لدينا قوة العمل الخاصة بنا.. إننا نحاول تعليم وتدريب العاطلين لدينا، حتى يمكنهم أن يجدوا وظائف في تركيا"، مشيراً إلى أنه "سيكون من الظلم أخذ وظائفهم وإعطائها للنازحين"، ولافتاً إلى أن الدول الأخرى يجب أن تساعد بلاده في حل مشكلة النازحين.
وتعيش في مخيمات أقامتها تركيا آلاف العائلات السورية، ممن كانوا يعيشون في مناطق حدودية مع تركيا، حيث تفتقد المعيشة في تلك المخيمات إلى أبسط مقومات الحياة، وظهر ذلك جلياً وسط صمت دولي في الشتاء، عندما غمرتهم مياه الأمطار وفاضت عليهم، واقتلعت الرياح تلك الخيم دون أي حراك من سلطات أردوغان، أضف إلى ذلك، الفضائح التي كان للأمن التركي اليد الطولى فيها من خلال محاولات اغتصاب النازحات السوريات، والتجارة بهن من قبل مسؤولي تلك المخيمات.
مركز الإعلام الإلكتروني