أعرب معهد المشروع الأميركي"وهو أحد مراكز الأبحاث الأميركية" عن بالغ قلقله من احتمال إقدام تنظيم "داعش" الإرهابي على تدمير الأوابد الأثرية التاريخية المنتشرة في محيط مدينة تدمر، محملاً المسؤولية للمملكة السعودية بالدرجة الأولى، وذلك نظرا " لتركيز السعودية على تدمير الآثار الخاصة بها .. انطلاقا من تفسير قاصر سواء التزم أم لم يلتزم التعاليم الإسلامية بمساواة الآثار بالوثنية".
وأضاف مركز الأبحاث أن "أتباعها طبقوا ذلك بأثر رجعي، في ظل تجاهل دولي والآن يدفع العالم ثمن ذلك".
وأشار المركز إلى النظام التربوي في المملكة السعودية والمؤسسات الخيرية المتعددة التي تروج منذ زمن بعيد لأفكار "داعش" مؤكداً أن "التدمير المرتقب سيؤدي لاستنكار العالم".
كما كشف معهد دراسات في واشنطن في سنة 2103 أنه في العشرين سنة الأخيرة تم تدمير 95 في المئة من آثار مكة والمدينة التي تعود إلى ما قبل ألف عام.
وأورد تقرير سابق لصحيفة الاندبندنت البريطانية في السنة ذاتها، أن الفكر الوهابي يعزز هذه الممارسات على اعتبار أن القبور والمواقع الأثرية والمقامات "تعزّز الشرك بالله" كما يدعي آل سعود الوهابيون، ولذلك تم هدم الآثار الإسلامية من دون أي تحديات تُذكر.
وتتساءل الاندبندنت عن سبب هدم المساجد الخمسة أو السبعة التي شهدت غزوة الخندق؟ أو عن وضع ديناميت لهدم مسجد في مكة يعود لأيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مركز الاعلام الالكتروني