الاعلام تايم - دمشق
أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان "أننا في سورية رغم كل الصعوبات نسعى إلى استغلال كل فرصة ممكنة من أجل انجاح الحل السياسي للازمة في سورية من خلال الحوار والمصالحات المحلية ودحر الإرهاب عن أرضنا".
وقدمت شعبان خلال لقائها شيه شياو يان المبعوث الصيني الخاص إلى سورية والوفد المرافق له عرضاً شاملاً للأزمة في سورية وعناصر الخلل في الموقف الأمريكي والدولين قائلة "إن هناك عوامل اقليمية خارجة عن إرادة السوريين تتحكم بالأزمة ومنها التمويل والتسليح وتسهيل تدفق الإرهابيين من تركيا للأراضي السورية وعدم الالتزام ببنود القرار /2253/ الذي صدر تحت الفصل السابع والقاضي بضرورة العمل على اغلاق الحدود في وجه الإرهاب ومنع التمويل والتسليح ولكن يتم التغاضي عنه والتعامل فقط مع القرار /2254/ وهذا ما يعد سبباً اساسياً لاستمرار الحرب على سورية".
كما تبادلت شعبان الاّراء مع المبعوث الصيني حول كيفية المضي قدماً للوصول للحل السلمي المنشود بما يتوافق مع السيادة السورية ووحدة أراضيها وقرارها المستقل.
بدوره قال المبعوث الصيني الخاص إن "سورية كانت من أوائل الدول التي دعمت الصين الجديدة كما أنها من أوائل الدول التي دعمت موقف الصين في قضية تايوان".
وأكد أن الشعب السوري هو وحده صاحب الحق بتقرير مستقبله بدون تدخل خارجي وإنه “يأمل في مزيد من التغير الايجابي في الموقف الأمريكي وأن يكون الحل السياسي هو السائد في النهاية وستبذل الصين كل جهودها من أجل الوصول لهذا الهدف”.
وأوضح المبعوث الصيني أن هناك الكثير من نقاط التشابه في وجهات النظر بين موقف حكومتي البلدين في أغلب القضايا الرئيسية وخصوصا الدفع للحل السياسي ووقف الاعمال القتالية وتعزيز هذه الروح الإيجابية الموجودة اليوم والمضي قدما للتغلب على العراقيل وتوحيد الجهود.
كما شدد على ضرورة احترام وحدة وسلامة الاراضي السورية، قائلاً إن “بلاده لن تألو جهداً لمساعدة الأصدقاء في سورية في معالجة أماكن الخلل الحالية ما سيساهم في دفع العملية السياسية وعودة الاستقرار لسورية”.