الإعلام تايم - سورية
في 21 أيار من السنة الماضية، بعد اشتباكات دارت بين وحدات من الجيش العربي السوري من جهة وعناصر تنظيم"داعش" الإرهابي من جهة أخرى، تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على مدينة تدمر الاثرية "لؤلؤة سورية" المدرجة على لائحة التراث العالمي، وارتكب مجازر عديدة بحق الأهالي، ودمر العديد من الآثار والأماكن .
ومن وقتها أعدت وحدات من الجيش العربي السوري العدة وثبتت وجودها في نقاط متقدمة لاستعادة زمام السيطرة وإنقاذ المدينة من خطر بات يهدد المجتمع الإنساني والإرث التاريخي.
مصادر ميدانية أكدت لوكالة سبوتنيك الروسية، أن الجيش العربي السوري مع قواته الرديفة، بدأ بالتجهيز لمعركة تحرير مدينة تدمر الأثرية، الواقعة في ريف حمص، إضافة إلى تحرير مدينة "القريتين"، والتي يتمركز فيها إرهابيو "داعش"، مضيفاً أن مدينة تدمر "تعتبر من أهم مدن العالم، واستعادتها ضرورة مصيرية بالدرجة الأولى، وذلك لموقعها الاستراتيجي والذي يفتح الباب أمام التقدم نحو مدينة الرقة السورية والبادية عامة".
وأشار المصدر إلى أن "تدمر تتصل بأرياف حمص وريف مدينة السلمية الشرقي والذي يتصل بخاصرة الرقة الغربية، ويمتد عن طريقه الطريق البري الوحيد الممتد نحو حلب المار بسلمية وأثريا وخناصر، إذ تشغل هذه النقاط أكثر معدل لهجمات إرهابيي التنظيم، في محاولات عدة لقطع ووقف الإمداد لمدينة حلب والجبهة الشمالية والشرقية".
ونوه المصدر أن الجيش العربي السوري بدأ عمليات التمهيد المدفعي والطلعات الجوية، بالتنسيق مع الجانب الروسي، وتكمن من السيطرة على تل الساتر الكبير بغرب مدينة "القريتين" في ريف حمص الشرقي الجنوبي، وثبت نقاط هامة في نقطتي 912 و861 والتي تتصل بتلة "السود"، مضيفاً ، أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ عدة طلعات استهدف خلالها مواقع دقيقة لإرهابي التنظيم، إضافة إلى تحقيقه إصابات مباشرة في أحياء فندق وائل القيم والمناطق القريبة منه شرق تدمر، وفي كل من المشتل الزراعي وشارع الجمهورية.
وتشير المعلومات إلى أن الجيش العربي السوري يبعد حوالي 6 كيلو مترات عن قلعة تدمر الأثرية، والتي يمهد منها لعمليات واسعة وهجوم كبير، يسبقه قصف مدفعي وجوي.