أخبار سورية_ الإعلام تايم
طالب الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بمساءلة النظام التركي لقصفه الأراضي السورية، مؤكداً في تصريح له للصحفيين بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي التي دعت إليها روسيا لبحث القصف المدفعي التركي على الأراضي السورية ، "أن أعمال أنقرة العدائية دفعت حتى الدول التي كانت من داعمي السياسة التركية تجاه سورية إلى الإعراب عن قلقها من سياستها"، مبيناً أن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي أكدوا خلال الاجتماع تمسكهم بالاتفاقات التي توصلت إليها مجموعة دعم سورية في "ميونيخ" الألمانية الأسبوع الماضي.
ولفت الجعفري إلى أن تركيا تحاول جر الجميع إلى تصعيد الوضع في سورية، مضيفاً أن الدول "الداعمة للإرهابيين في سورية تخضع لنوبة هستيرية بسبب مواصلة الجيش العربي السوري التقدم على جميع الجبهات" مشيراً إلى أن تركيا سمحت للإرهابيين بنقل غاز السارين السام إلى الأراضي السورية.
وأكد الجعفري إلى أن "الدول الداعمة للإرهاب لا تتردد في استخدام أي وسائل من أجل تشويه سمعة الحكومة السورية وحلفائها"، منوهاً إلى ما أثير بشأن قصف مشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي هي فرع "للاستخبارات الفرنسية" في سورية وقال: "إن المشفى المزعوم التابع لها في سورية أقيم من دون اي تشاور مسبق مع الحكومة السورية وأن كوادر المنظمة أدركوا بعد القصف تبعات الأعمال التي مارسوها دون إذن من دمشق".
وكان مجلس الأمن الدولي طالب في الجلسة النظام التركي بضرورة احترام القانون الدولي، معرباً عن "قلقه من استهداف المدفعية التركية الثقيلة لأراض سورية" إلا أنه لم يدن هذا الاعتداء للسيادة السورية.
وأفاد الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة "رافائيل راميريز" بعد جلسة المجلس المغلقة بأن "أعضاء المجلس توافقوا على مطالبة النظام التركي بضرورة احترام القانون الدولي".
من جهته أكد "فلاديمير سافرونكوف" نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "أن موسكو، قدمت للأمم المتحدة عدة وقائع لخرق قرارات مجلس الأمن بما فيها المتعلقة بتوريد الأسلحة وزعزعة استقرار الوضع والعدوان على الأراضي السورية، ودعوت جميع شركائنا إلى العمل مع تركيا من أجل إيقاف هذا النشاط غير المقبول".