الإعلام تايم – موسكو
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال عرضه لتقييم عمل الخارجية الروسية للعام 2015 إلى مواجهة تحدي الإرهاب وأن "نضع جانبا كل الأمور الثانوية وأن نعمل على رد الخطر الرئيسي كما كان الوضع في سنوات النضال ضد النازية".
وأكد السيد لافروف أن التسوية في سورية تتوقف إلى حد كبير على "نجاح التنسيق بين أعضاء المجتمع الدولي وفعالية الجهود الرامية إلى إنشاء التنسيق الدولي في مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن هناك تشتتا في الجهود الدولية وهذا الأمر لن يسهم في خدمة الهدف الرئيسي.
وأعلن لافروف أن روسيا ستواصل مساهمتها في تشكيل وفد "المعارضة السورية" في الوقت المحدد لإجراء محادثات مع الحكومة السورية، مؤكداً أن المبدأ الرئيسي هو أن "مستقبل سورية ينبغي أن يحدد من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي هذا البلد"، مضيفاً "لا نريد أن تستمر هذه العملية إلى اللانهاية وسنعمل على تحريكها وفق الأهداف المتفق عليها"، مشيراً إلى أن ذلك ليس مهمة سهلة يمكن إقرارها على عجل.
وبين السيد لافروف أن أطياف "المعارضة السورية" لم تصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن تشكيلة الوفد في المحادثات مع الحكومة السورية التي أعلنت عن استعدادها للمحادثات من دون تدخل خارجي، لافتاً إلى أن الاتفاقات المصاغة من قبل مجموعة العمل الدولية الخاصة بسورية والمثبتة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم/2254/ تؤكد على أن السوريين على أساس اتفاق متبادل بين الحكومة وأطياف "المعارضة" يجب أن يتفقوا على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أسس غير طائفية لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، موضحاً أنه لإنجاز هذه العملية برمتها تم الاتفاق على جدول زمني مدته سنة ونصف السنة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق بالاجماع في 18 كانون الأول الجاري على قرار بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية كانت اتفقت عليه أطراف المجموعة الدولية لدعم سورية.