أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القرار 2254 يثبت دور مجلس الامن كجهة مشرفة على تنفيذ اتفاقات فيينا بشأن التسوية السياسية للازمة في سورية بمساعدة المجموعة الدولية لدعم سورية، مبينا أنه على كل من الامين العام للامم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا لعب دور رئيسي في ضمان إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية و"المعارضة".
وفي كلمته أمام مجلس الامن، أكد لافروف أنه لا مكان للإرهابيين على طاولة المفاوضات شأنهم شأن أولئك الذين يدعون إلى حل الأزمة السورية بالقوة العسكرية، مشدداً على أن "قرار مجلس الأمن ينص على أن الشعب السوري وحده يمكن أن يقرر مستقبله بما في ذلك مستقبل رئيسه"، مؤكدا حرص المجتمع الدولي على سيادة سورية وضرورة أن تبقى دولة موحدة علمانية متعددة الأديان والقوميات.
ولفت لافروف إلى أن من شأن تنفيذ القرار أن يفتح الطريق أمام توحيد جهود الدول في مكافحة الإرهاب مشددا على أن مكافحته يجب أن تكون متواصلة وألا تخضع لاعتبارات آنية وأنه لا يجوز التمييز بين إرهابيين "جيدين" و"سيئين".
وأبدى لافروف استعداده كعضو في مجموعة الدعم الدولية حول سورية إلى جانب الولايات المتحدة والامم المتحدة لعقد اجتماع آخر يتم من خلاله التوصل الى توافق عام في الرأي وخطوات أخرى إيجابية لدعم حل للأزمة في سورية، داعياً المشاركين خلال الايام القادمة إلى التحلي بالروح الجماعية وعدم الخوض في أي جدل أو خطب تؤدي إلى تفاقم الكراهية والتحريض من أجل إنجاح التسوية السياسية اذا كان الهدف فعلا هو مصلحة الشعب السوري وسورية قبل كل المصالح الأخرى.
وانغ يي: مستقل سورية يحدده السوريون
من جهته أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن القرار يعبر عن توافق واسع النطاق في المجتمع الدولي والتطلعات الكبيرة للشعب السوري ويشير إلى الدور الكبير لمجلس الأمن ويعطي زخماً جديداً لتسوية الأزمة في سورية سياسياً.
وشدد وانغ يي على أن مستقبل سورية لا بد أن يحدده الشعب السوري بنفسه وأن العملية السياسية لا بد أن تكون بقيادة سورية وأن يشعر السوريون بملكيتها فلا أحد يهتم بمستقبل سورية ويعرفها أكثر من شعبها، داعياً الدول المعنية لاستخدام نفوذها من أجل التشاور مع مختلف الأطراف السورية والدعوة لوقف إطلاق النار والالتزام بالمبادئ الخاصة بمستقبل سورية.
وأوضح وانغ يي أن الصين اعتمدت موقفا موضوعيا ومحايدا من أجل حل الأزمة في سورية ولم تسع للحصول على مصالح شخصية وهدفها تسوية الأزمة وإعطاء الشعب السوري الاستقرار والسلام والحفاظ على مبادئ الأمم المتحدة .
وكان وافق مجلس الأمن الدولي بالاجماع على قرار بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية اتفقت عليه أطراف "المجموعة الدولية لدعم سورية" التي اختتمت أعمالها في نيويورك في وقت سابق اليوم.
الاعلام تايم