أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المطالبة برحيل السيد الرئيس بشار الأسد تعني قبول منطق الإرهابيين.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 14 تشرين الأول، إن قصف السفارة الروسية سيدفع "هؤلاء الذين يتهمون روسيا بتوجيه ضربات عشوائية" للتفكير، متسائلة "ما هي أهداف هؤلاء الذين يقومون بتأجيج حملة التحريض هذه"؟
وأضافت أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعرضت للقصف على خلفية حملة التحريض والدعاية المعادية لروسيا بسبب عملية الطيران الحربي الروسي ضد الإرهاب الدولي، وفي هذا السياق أشارت إلى أن وسائل الإعلام وكذلك المسؤولين في الغرب لم يقدموا أي أدلة تثبت مزاعمهم حول سقوط صواريخ روسية بإيران.
وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا بشأن مكافحة "داعش" والإرهاب في المنطقة واضح وثابت تماماً من الناحيتين السياسية والعسكرية، قائلة: "نحن نكافح الإرهاب بالمنطقة ونعتبره خطراً على الأمن الوطني الروسي"، مضيفة أن موسكو تفعل ذلك بشكل علني وشفاف ولا تهدف إلى فرض "هيمنتها" في المنطقة، هناك حالات هروب لإرهابيين من مواقعهم في سورية بعد بدء الغارات الروسية.
وأشارت زخاروفا إلى أن ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري المعارض" في اسطنبول والذي أعلن عن مقاطعته لجهود المفوض الأممي الخاص حول سورية ستيفان دي ميستورا يفقد مصداقيته ونفوذه يوماً بعد يوم ولا يستطيع إثبات وضعه باعتباره "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري"، مؤكدة أن لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع دي ميستورا الثلاثاء سمح بتوضيح المواقف وتحليل كل جوانب التسوية السياسة وكذلك اتصالات موسكو مع دمشق و"المعارضة السورية" والعملية الجوية الروسية في سورية، مضيفة أن الجانب الروسي أكد موقفه بأن التسوية السياسية تمثل "الهدف النهائي الرئيسي للمشاركة في العملية".
من جهة أخرى أشارت زخاروفا إلى أنه لا يوجد أي ضمان أن تسليح "المعارضة المعتدلة" في سورية لن يؤدي إلى وقوع أسلحة بأيدي الإرهابيين، وذلك تعليقاً على تقارير وسائل إعلام غربية حول تزويد "المعارضة السورية المسلحة" بمنظومات صواريخ محمولة.
وقالت زاخاروفا إن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا سابقاً بتزويد "المعارضة السورية" بسيارات من نوع "تويوتا" استولى عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في نهاية المطاف، مؤكدة أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن بأي شكل حول التعاون في سورية والمنطقة.
الإعلام تايم