أكد العميد أمين حطيط الخبير والباحث الاستراتيجي اللبناني على هامش المؤتمر الدولي الاعلامي لمكافحة الارهاب التكفيري أن من يدخل سورية من بابها مركز الثقل السياسي والاستراتيجي يدرك أي دولة عميقة في سورية، لم تنحني أمام كل متغيرات وعاديات الزمن، ويرى النشاط في شوارعها وحركة الانسان وبالمقابل الموت والدمار الذي شاءه الارهابيون أصحاب المشروع الصهيوأميركي وقد تكسر عند أقدام الجيش السوري الذي حمى المنطقة.
وقال العميد حطيط أن أهمية المؤتمر تكمن في ثلاثة عناصر، أولاً ما تحقق في الميدان، وثانياً افتضاح أمر الاعلام الذي كان السلاح الامضى بيد الارهابيين، وثالثاً التعويل على الاعلام الوطني المقاوم مستقبلاً لمواجهة الفكر التكفيري، ونحن نقول لمن يدعمون الارهاب أن الارهاب عدو أعمى ومن يعتقد أنه بعيد من شره فهذا تفكير في غير مكانه وموقعه فعنما لا يجد الارهاب فريسة خارجية يلتهم نفسه، والان الارهابيون يقتلون أنفسهم.
وأكد حطيط في لقاء مع مركز الاعلام الالكتروني أن سورية أول من طرح فكرة محاربة الارهاب ولكن واشنطن رفضت لانها أرادت أن تستثمر الارهاب والصاقه بالخصم، ومن يمارس الارهاب في منطقتنا العربية هو الجيش السري للمخابرات الاميركية والقوى الصهيو أميركية، وعلينا عدم التراخي في مواجهة الارهاب لكي لايتمكن من تحقيق ما يريد، فالمنتصر وحده يكتب التاريخ.
وأوضح حطيط أن داعمي الارهاب لن يعترفوا بجريمتهم وهذا المؤتمر هو لمخاطبة ثلاثة أصناف من الناس، فئة على الحق ليثبتها على الحق وأخرى في المنطقة الرمادية ليقطع طريق التضليل عنها وثالثة قائمة على الباطل والتضليل لنقول لهم اننا نملك الفكر الذي يفضح تضليلكم والقوة التي ستحارب إرهابكم.
وأكد الباحث اللبناني أن للمؤتمر رسائل ثلاث: أولها واقع الدولة السورية والثانية كشف خطورة الاعلام الذي يدعم الارهاب، فالارهاب بلا إعلام كالافعى بلا أنياب وعلينا اقتلاع انياب الافعى التي تضخم وتجند، فداعش أكبر مثال وقد صوروها بالحالة الاسطورية، فهي تجذب من يعشق السادية والجريمة، ولولا الاعلام لما حققت ما حققت، والرسالة الثالثة هي رسالة دولية فالذين يحاربون الارهاب موزعون على مساحات واسعة من الارض، وهذا المؤتمر سيوجه رسالة بالغة الاهمية لمن يدير ويستثمر الارهاب، مفادها أن الارهاب سلاح سري ونحن سنحصن أنفسنا وديارنا منه ونطرده من ديارنا ليعود الى أحضانكم.
خاص_مركز الاعلام الالكتروني