قال الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إن الدعم الايراني لسورية حكومة وشعباً هو دعم ثابت ودائم ونفخر بهذا الدعم، مشيراً الى أن العلاقات مع سورية استراتيجية وشاملة.
وفي مؤتمر صحفي بفندق الداما روز بدمشق، أضاف بروجردي"نحن في طهران واثقون أن سورية ستنتصر على العدوان بفضل وعي شعبها وصمود جيشها، لافتاً الى أنه لا أمل في أي اجتماعات دولية بشأن سورية لأن المؤتمرين يريدون أن يقوموا بشيء دون الأخذ بعين الاعتبار أن حل المشكلة في سورية سياسي و سوري- سوري.
وأشاربروجردي أن مايحصل في سورية هو إعلان حرب من أمريكا وحلفائها ضد المقاومة التي تتصدى للكيان الصهيوني بكل ماتملك، مؤكداً أنه "مادام هناك كيان صهيوني سيكون هناك مقاومة، ومادامت المقاومة موجودة فنحن سنقدم لها كل الدعم"، مضيفاً إن "طهران أرسلت معونات إلى الشعب السوري وهي بشكل دائم تقوم بذلك وهو واجب إنساني ودون منة أحد".
ودعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الى اجتماعات لبرلمانات دولية لمكافحة الإرهاب الذي دخل لمرحلة جديدة.
وعن المشاريع الاميركية الداعية الى التقسيم في المنطقة وخاصة سورية والعراق قال بروجردي "لقد ولى زمن تقسيم المنطقة من الغرب ويجب على شعوب المنطقة أن تقف وترفض هذا التقسيم.. نحن نعارض مسار تقسيم المنطقة.. ومن هذا المنطلق عارضنا موقف الكونغرس بخصوص العراق ونرى العراق أكثر وعياً من أن يقبل به."
وأشار بروجردي إلى أن بعض بلدان المنطقة أضحت أداة لتنفيذ المشاريع الأمريكية في المنطقة وهذه البلدان بما فيها قطر وتركيا كانت منذ البداية حمالة الحطب لدعم تنظيمي "جبهة النصرة وداعش" الإرهابيين، لافتاً الى أن طهران تحدثن مع المسؤولين الأتراك آملين منهم السلوك المنطقي والإنساني. سنواصل سياستنا ضد تركيا ونعقد الأمل أن تكف تركيا من سياساتها الخاطئة ضد سورية البلد الصديق لنا .
وعن السعودية وعدوانها على الشعب اليمني أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أنها دخلت في مستنقع وسيرتد عليها، فما من مسلم يشكك بالوجه الحقيقي لهذا البلد بعد أن شاهد ماحصل، وملكها المسمى خادم الحرمين الشريفين أثبت بقراراته الاخيرة أنه خائن للحرمين.
وأكد بروجردي أن حل أزمة اليمن يجب أن يكون سياسي حصراً ولايمكن أن يتبلور في الرياض وهي عاصمة البلد المعتدي والمخطط لتدمير دولة عربية إسلامية وقتل شعبها، مضيفاً لو لم نكن نعقد الأمل على حل سياسي في اليمن لما كنا أول من دعا إليه وتصدرنا طرح المقترحات لحل الأزمة، وبدورنا سنرسل إلى اليمن بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة سفينة محملة بالمعونات إلى ميناء الحديدة.
وحول علاقة الملف النووي بما يجري في المنطقة، قال بروجردي إن الملف ينفصل تماماً عن مفاوضات الملفات المفتوحة لحل أزمات تعصف بالمنطقة، مؤكداً عدم الدخول مع أمريكا في أي مفاوضات مادامت سياستها بالمنطقة ظالمة.
وختم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني بالدعوة للرحمة على كل شهداء سورية وشهداء المقاومة الاسلامية اللتان تقاتلان الارهاب نيابة عن العالم.
مركز الاعلام الالكتروني