أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط إيران بسورية، مشدداً على حرص طهران على استمرارية هذه العلاقة وعزمها على مواصلة تقديم الدعم لسورية ولبنان.
وقال ولايتي إن سورية وإيران يرتبطان بعلاقة استراتيجية قديمة ستتواصل دائماً ونحن لن نتوقف عن دعمها، لافتاً الى وجود تعاون وتنسيق متين في العمل بين سورية وايران والعراق ولبنان.
كما حذر ولايتي من محاولة تكرار الحملة العسكرية السعودية على الأراضي اليمنية في سورية، قائلاً: إن هذه الحملة شكلت فشلاً وإخفاقاً ذريعاً لا يجوز تكراره في سورية.
وبدوره أكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني أن تقديم الدعم الكامل لسورية فى تصديها للإرهاب من أجل تجاوز الأزمة المفروضة عليها هو قرار استراتيجى لإيران، لافتاً إلى أن مقاومة الشعب والجيش السوري وحكمة القيادة السورية هي من العوامل الرئيسية لصمود سورية امام الحجم الهائل من الموءامرات التى تحاك ضدها.
ووصف ولايتي الاجتماع الذي سيجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما وعدد من قادة ومسؤولي دول الخليج في "كامب ديفيد" اليوم بأنه مظهر من مظاهر "الرهاب تجاه إيران" والذي تشعر به هذه الدول ، مؤكداً أن القمة لن يكون لها أي تأثير سواء على المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني أو على إمكانية تمكن دول الخليج من تقويض الجمهورية الإسلامية.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن من يحكم في السعودية هو حكومة قبلية غير ديمقراطية تدعم المتطرفين في أرجاء الشرق الأوسط ومن بينهم إرهابيو داعش وفي الوقت نفسه تقصف المدنيين في اليمن، مضيفاً الحوار بين ايران والسعودية لم يكون مسبوقاً بتغيير في السياسة السعودية.
وحول المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني قال ولايتي نعتقد أن الاتفاق بهذا الشأن حساس ودقيق للغاية وعلى الجانبين أن يكونا حذرين ولا يظنان أننا وصلنا إلى نهاية المفاوضات، فنحن ما زلنا في المنتصف ونتائج هذه المفاوضات تعتمد على السياسة الأميركية فواشنطن في بعض الاحيان تعد بشيء وفي اليوم التالي تقول شيئا آخر.
مركز الاعلام الالكتروني