قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف لن يتخذ القرار بإقامة منطقة عازلة في سوريا خلال اجتماعه الذي انطلق الأربعاء 12 مايو/أيار في أنطاليا التركية.
وأوضح في مستهل اللقاء: "ليست مسألة إقامة منطقة عازلة في سورية من صلاحيات الناتو، لقد تم تناول هذا الموضوع أكثر من مرة خلال مختلف الاجتماعات وفي مختلف الأوقات، لكن الناتو ليس من يقرر مسألة إقامة منطقة عازلة أو عدمها في سورية".
وأعاد الأمين العام إلى الأذهان أن الحلف لا يشارك بشكل مباشر في عمليات التحالف الدولي المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه أكد أن جميع الحلفاء يشاركون في الغارات الجوية التي يشنها هذا التحالف في العراق وسورية، وأردف قائلا: "لكن الناتو ليس من يقود التحالف، ولا يتخذ القرارات".
ومن المتوقع أن يركز وزراء خارجية دول الناتو خلال لقائهم في أنطاليا على موضوع محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالدرجة الأولى، بدلا من الأزمة الأوكرانية التي كانت في صلب جميع اجتماعات الحلف لأكثر من عام.
ويأمل الحلف من خلال الاجتماع في تركيا التي لها حدود طولها 1200 كيلومتر مع العراق وسورية أن يبين أنه يستجيب لمخاوف أعضائه الجنوبيين.
كما من المتوقع أن تطلع فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، الوزراء على مقترحات الاتحاد الأوروبي بشأن إطلاق مهمة عسكرية للإمساك بقوارب مهربي البشر في المتوسط وتدميرها وهي القوارب التي تستخدم في نقل المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا في رحلات محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن أحدا لم يطلب من الحلف القيام بدور عسكري في نطاق المهمة، لكن لوت قال إنه من الممكن أن تكون هناك مشاركة في المعلومات بين الحلف والاتحاد الأوروبي، وسيكون جمع معلومات دقيقة عن سفن المهربين عاملا أساسيا في نجاح العملية.
وسيناقش الوزراء الوضع في أوكرانيا وايضا ما إذا كان الحلف سيحتفظ بوجوده في أفغانستان بعد انتهاء مهمة التدريب التي ينفذها حاليا حتى نهاية 2016.
مركز الاعلام الالكتروني