عقدت قوى وتيارات وطنية معارضة أمس الأحد مؤتمر صحفي في مقر تيار بناء الدولة تحت شعار"على السوريين أن يتفقوا"، حيث أعلنت حيث ما وصفتها بـ “مبادئ دمشق للحل السياسي” أو "توافقات الحد الأدنى" التي تتضمن أسس الحل السياسي للأزمة في سورية على أن تعمل الأحزاب أو التيارات الموافقة على هذه المبادئ على وضع برنامج عمل كل وفقا لرؤيته ومنهجه السياسي، ووافق على المبادئ كل من حزب الشعب وتيار بناء الدولة السورية وحزب الشباب الوطنى للعدالة والتنمية والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين وحزب التضامن العربي وتيار سلام ومجد سورية.
ودعا أمين عام حزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم "جميع السوريين الحريصين على وحدة الأراضي السورية إلى الانضمام إلى مبادئ دمشق التي تم الاتفاق عليها من خلال التشاور والحوار بين الأحزاب الوطنية المعارضة".
من جهتها رأت منى غانم نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية أن "الورقة جاءت بعد حوارات مكثفة بين القوى والتيارات الموافقة عليها لوضع البرنامج التنفيذي للحل السياسي".
وقالت الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم إن "الحل السياسي يجب أن يكون في دمشق وأن تخرج منها الرؤية السياسية".
وتستند المبادئ إلى "الثوابت الوطنية وهي الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها أرضاً وشعباً وعلى مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وكفالة صيانة الحريات العامة وبناء العملية الديمقراطية الشاملة ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله"، مشيرة إلى أن "أسس الحل السياسى تتمثل ببناء العملية الديمقراطية بما تتضمنه من إطلاق للحريات ووضع آليات لتداول السلطة بشكل ديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع والتأسيس لحياة سياسية تعددية ومكافحة الإرهاب ومعالجة تداعيات الأزمة".
ودعت المبادئ إلى "الدفع والمشاركة بمسار سياسي تفاوضي برعاية وضمانة الدول المعنية بالأزمة في سورية بشكل يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشارك فيها السلطة والمعارضة والقوى الوطنية والمجتمع المدني وتعمل على تنفيذ الحل السياسي من خلال آليات متوافق عليها وأهمها الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار"، مضيفة أن "إنجاح الحل السياسي يحتاج إلى خلق بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية عن طريق إجراءات بناء الثقة بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحرير المخطوفين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية وغيرها من الإجراءات" بينما يتطلب بناء الحل السياسي "الانفتاح على جميع القوى السورية الموجودة في الداخل والخارج بهدف بناء التوافقات الضرورية لإنجاح العملية السياسية".
مركز الإعلام الإلكتروني