تحدثت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، عن رد الهند القوي والحازم على الاتحاد الأوروبي بشأن النفط الروسي.
وجاء في المقال: ردت وزارة الخارجية الهندية بحدة على التهديد الدبلوماسي الأوروبي، فقد حاول رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الضغط على الهند، وقال إن الهند يمكن أن تشتري النفط الروسي، لكنه وصف توريد "الديزل أو البنزين" المنتج "باستخدام النفط الروسي" من الهند إلى أوروبا، بالالتفاف على العقوبات.
وفي ذات السياق، قال الخبير في صندوق أمن الطاقة الوطني الروسي، ستانيسلاف ميتراخوفيتش: "ردت الهند بقسوة كافية، مشيرةً إلى حقيقة أن الاتحاد الأوروبي نفسه وضع القواعد، التي يحاول الآن تشديدها، ويظهر رد الهند أنه لا ينبغي الضغط عليها، ورغم أن الهند ليست حليفاً لروسيا في الصراع في أوكرانيا، لكنها شريك مهم لنا في بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومن الواضح أن الهند تريد مواصلة التجارة مع روسيا، إلا أنها لا تريد أن يوجهها الغرب وتطالب باستقلال استراتيجي".
وأضاف: "إذا استمر الاتحاد الأوروبي في الضغط على الهند، فمن شأن ذلك أن يسبب مشاكل لأوروبا نفسها، والمشكلة ليست في أن منتجات النفط ستأتي من الهند إلى أوروبا وسيكون هناك نقص في السوق الأوروبية، فهناك مشكلة أكثر أهمية، إذ يمكن للاتحاد الأوروبي بأيديه دفع الهند لتبتعد عنه".
وتابع ميتراخوفيتش: "شكاوى الاتحاد الأوروبي ضد الهند وشكاوى الصحافة الغربية من حصول النفط الروسي على حصة سوقية من أعضاء آخرين في أوبك، هي محاولة محكوم عليها بالفشل للسيطرة على ما لم يعد الغرب قادراً على التحكم به".