الاعلام تايم _ مارينيت رحال
مع انتشار الورش الصناعية في الأحياء والشوارع بسبب الظروف القاهرة التي مرت خلال السنوات السابقة ، ومع الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري في إعادة الامان لمعظم المناطق في محيط المدينة، وفي ظل غياب الرقابة الرسمية عليها وعم الالتفات للأذى الذي تسببه، الى متى ستبقى الورش التي تعددت مجالات عملها التي تصدرت ورش إصلاح السيارات المشهد، في الاحياء المكتظة بالسكان، يسأل مواطنون؟
المواطن جو من منطقة باب شرقي التي تحولت الى منطقة صناعية بحتة، يرى أن نقل ورش التصليح من قلب المدينة هو أمر في غاية الأهمية مبيّناً أن انتشارها يتعارض مع خطط تجميل الأحياء السكنية، متمنياً تنفيذ القرار الذي يمنع وجود الورش وسط الأحياء السكنية وعدم التهاون في تطبيقه.. ودعا الجهات المختصة إلى العمل على إيجاد أماكن مخصصة بديلة للورش بعيداً عن المناطق السكنية، فيما اعتبر المواطن ابو رامي أن انتشار الورش تفقد الأحياء خصوصيتها.. وأضاف : تحوّلت تلك الورش لمواقع تنتشر داخلها النفايات وبقايا الزيوت المحترقة التي يقوم العمال بالتخلص منها في براميل كبيرة أو سكبها على الأرض.
أم حسام من منطقة البرامكة أعربت عن استيائها و قالت: "نعاني منذ أكثر من 6 أعوام من انتشار ورش غير نظامية لإصلاح السيارات، والتي تبدأ عملها في ساعات الصباح الاولى دون أي مراعاة لحقوق الجيران وعدم الالتزام بوقت معين للإغلاق، أصوات مزعجة وروائح سامة وعدم اهتمام بنظافة المكان، تعبنا!!!.
في جولته موقع "الاعلام تايم" استطلع رأي الكثيرين في عدد من المناطق الذين طالبوا بتخليصهم من هذه الظاهرة، التي لم يلقوا لحلها أي استجابة رغم تقدمهم بشكاوى الى محافظة دمشق..
أضرار صحية واستغلال مواقف السيارات العامة المخصصة للسكان وتلوث سمعي وبصري يسبب تشوهات للوجه الحضاري للمدينة ، وازدحام مروري خانق، حتى أن بعض الاماكن المحيطة بالورش أصبحت ملاذاً للسيارات المهجورة، فيما أقام أصحاب الورش المطبات في إشارة منهم الى حقهم في الانتفاع وأكثر التملك، كذلك تهرب أصحاب الورش من السجل التجاري أو الصناعي والضرائب، كلها أسباب دعتنا للاطلاع من الجهات المعنية في محافظة دمشق على واقع الأسباب والحل.
عضو مكتب تنفيذي لقطاع التخطيط والمالية في محافظة دمشق فيصل سرور، أكد لموقع "الاعلام تايم" أنه بخصوص منطقة باب شرقي قامت المحافظة في شهر أب الماضي بإغلاق 31 محلاً في ساحة "فريش آب"، واستمرت مدة الاغلاق 37 يوماً، ولكن تقدم أصحاب المحلات بطلبات تظلم وبسبب قدوم معرض دمشق الدولي آنذاك تمت الموافقة من السيد المحافظ على فض الختم بعد تقديم تعهد لدى الكاتب بالعدل بعدم ممارسة المهنة.
معرض دمشق الدولي مر على اختتام فعالياته شهر والى الان مازالت الورش قائمة وتمارس عملها رغم استياء المواطنين وانتظارهم فهل من إجراءات جديدة أم صار الامر طي النسيان، خاصة أن هذه الورش لا تملك سجلاً تجاريا أو ضريبياً.. أليس من المفروض نقل هذه الورش إلى المنطقة الصناعية وأن يتم تخصيص مجمعات لإقامة ورش وكراجات خاصة بصيانة السيارات وغيرها، سؤال برسم الجهات المعنية والمواطنين الذين سلبت راحتهم بانتظار الحل بفارغ الصبر؟؟