واصلت المقاومة الفلسطينية لليوم الثاني على التوالي التصدي لعدوان قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها محققةً إصابات مباشرة في صفوفهم، في حين ارتفعت حصيلة العدوان على جنين من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في جنين جراء العدوان إلى عشرة مواطنين وإصابة قرابة 100 بينهم 20 بحالة خطيرة من بينهم شهيد ارتقى برصاص الاحتلال في مدينة البيرة.
وواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي” قصف منازل المواطنين في المخيم، بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصلت استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف، بعد إرغام مئات المواطنين في المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وشهدت أحياء المخيم خاصة حيي الدمج والحواشين مواجهات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تخرج من المنازل التي يستهدفها الاحتلال.
وأكَّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الوضع الإنساني صعب للغاية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إثر استمرار العدوان الصهيوني لليوم الثاني على التوالي.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر إن “الوضع الإنساني صعب للغاية في المخيم والسكان بحاجة لدواء وماء وغذاء”.
وأضاف أنَّ “الوضع الإنساني يسوء مع الوقت مع استمرار وجود قوات الاحتلال في مخيم جنين وتم منعنا من القيام بعملنا”.
وأجبرت قوات الاحتلال 500 عائلة من مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة على إخلاء منازلها بالتهديد بقصفها واستهدافها.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء حوالى 3000 شخص من المخيم في حين استهدفهم الاحتلال بالقنابل المسيلة للدموع خلال خروجهم من المخيم.
وتحاصر قوات الاحتلال مخيم جنين وسط انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه جراء التخريب الكبير المتعمد للبنية التحتية بفعل تجريف الشوارع.
هذا وأعلنت عدة مدن في الضفة الغربية ومدينة القدس الإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة إسنادًا لمخيم جنين وسط دعوات للنفير نحو نقاط التماس وإشعال المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني.