استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني والثلاثين على قطاع غزة المحاصر، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل وعجز المشافي عن تقديم خدماتها للجرحى والمرضى بسبب الحصار ومنع الاحتلال إدخال الوقود والاحتياجات الأساسية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية سلسلة غارات على منازل الفلسطينيين شرق خان يونس ووسطه ومناطق متفرقة من رفح جنوب القطاع، وبيت لاهيا وبئر النعجة شماله، ومحيط مستشفى كمال عدوان ومستشفى القدس في غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً وإصابة العشرات.
كما قصف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية ورياض أطفال وطرقاً وبنى تحتية في حي تل الهوا جنوب غزة، ما أدى إلى ارتقاء العشرات وإصابة آخرين بجروح، وما زال هناك مفقودون في محيط المكان، الذي تضررت فيه البنية التحتية بشكل كبير.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية بكثافة قذائفها على مخيم الشاطئ ومحيط منطقة الميناء غرب غزة والمدخل الغربي لمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية لرفح جنوبه.
وأوضح المكتب الإعلامي في غزة أن مستشفيات القطاع تستقبل منذ بداية العدوان جريحاً في كل دقيقة و15 شهيداً في كل ساعة، مبيناً أن متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 بالساعة الواحدة، فيما بات 70 بالمئة من سكان القطاع نازحين قسرا عن منازلهم بسبب القصف.
وأشار المكتب إلى أن نصف مستشفيات قطاع غزة و62 بالمئة من مراكز الرعاية الأولية توقفت وخرجت عن الخدمة فعليا و50 بالمئة من الوحدات السكنية تضررت و10 بالمئة منها هدمت كلياً أو باتت غير صالحة للسكن، فيما تضرر 33 بالمئة من المدارس وخرج 9 بالمئة منها من الخدمة، إضافة إلى تضرر 14 بالمئة من المساجد وهدم 5 بالمئة منها.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال قصف القطاع منذ بداية عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي بـ 30 ألف طن من المتفجرات بمتوسط 82 طناً لكل كيلومتر مربع.