وجنوبي الضفة الغربية، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدّة اقتحاماتٍ في كلٍ من الخليل وبيت لحم، حيث اقتحمت منطقة رأس الجورة في مدينة الخليل، وبلدتي صوريف شمالي المدينة، ويطّا جنوبيها، حيث أُصيب شابين فلسطينيين بالرصاص.
وداهمت القوات الإسرائيلية منازل منفذي عملية حاجز النفق البطولية، والتي حدثت في القدس المحتلة منتصف تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، الشهداء عبد القادر القواسمي، ونصر الله القواسمي، وحسن قفيشة، في مدينة الخليل، وأبلغت عائلات الشهداء قراراً بهدم منازلهم.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي منطقة جناتا وبلدة العبيدية شمالي المدينة.
يُشار إلى أنّ عملية دهسٍ بطولية نُفّذت، أمس الجمعة، على مفترقٍ قرب مستوطنية "عتنائيل" المُقامة على أراضي بلدة دُورا في الخليل،جنوبي الضفة الغربية، حيث أكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إصابة أربعة جنود من "جيش" الاحتلال نتيجةً للعملية.
وتأتي عملية الخليل، بعد أقل من يومٍ على تنفيذ الشاب، أحمد عليان، قبل استشهاده، عملية طعنٍ بطولية على حاجز "مزموريا" شرقي القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة جنديين في "جيش" الاحتلال، أحدهما بجروحٍ خطيرة.
يُذكر أنّ عشرات المصلين أُصيبوا بالاختناق، أمس الجمعة، في إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، في حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلامٍ محلية بأنّ قوات الاحتلال قمعت المصلين الذين لم يتمكّنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة المفروضة عليهم، حيث قاموا بتأدية الصلاة في حي وادي الجوز المجاور للبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وبمنع المصلين والاعتداء عليهم، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي للجمعة الـ 12 على التوالي، إجراءاتها العسكرية المشدّدة بحق المسجد الأقصى، إضافةً إلى استهداف سكان البلدة القديمة للمدينة.
وبلغت آخر حصيلةٍ لشهداء الضفة الغربية، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، 315 شهيداً، ومنذ بداية العام الجاري، 523 شهيداً.
وتتواصل حملات الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات الإسرائيلية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، في عدوانٍ مستمر تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل اليوم الـ84 على التوالي.