أكد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أن الاتهام الذي وجه إلى سورية باستخدام الأسلحة الكيماوية "ملفق من الجانب الأمريكي" موضحا أن "سورية ظلمت" عربياً ودولياً.
وأشار هيكل خلال حوار مع فضائية "سي بي سي" المصرية أمس إلى "وجود أجهزة استخباراتية مزروعة في الأراضي السورية تقوم بنقل كل حركة في سورية إلى واشنطن وإسرائيل في نفس اللحظة".
وبين الكاتب المصري أن الأزمة في سورية "تمخضت نتيجة لصراع بين خطتين الأولى متعلقة بإرادة التغيير من المعارضة.. والثانية خطة وضعت من جانب حلف شمال الأطلسي الناتو نتيجة لما حدث في تونس ومصر".
وقال هيكل: إن "الرئيس بشار الأسد سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية وسينجح، مشدداً على أن القيادة السورية اكتسبت المزيد من الصلابة على الأرض ".
وشكك هيكل في نجاح مؤتمر جنيف 2 في ظل الانقسام الحاصل داخل المعارضة قائلا: "إذا كان "الجيش الحر" سرقت مخازنه وإذا كانت القوة المدنية انتهت وليس لدى المعارضة ما تقدمه فالموجود في المشهد هي القاعدة وهي لن تذهب للتفاوض".
وفي السياق قال هيكل: "إنه لايوجد أحد في المسجد الأموي في سورية ليس له علاقة مع الأزهر ونحن نحتاج أن ننظر مجدداً إلى خارطة المنطقة".
وردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة لحزب الله قال هيكل.. "إنه لا أحد يستطيع أن يقول إن حزب الله حزب إرهابي حتى الامم المتحدة نفسها لم تستطع أن تفعل هذا فهذا حزب لبناني موجود في ساحة بلاده بطبيعة الامور وعلى اتصال بإيران".
وحول الشأن الليبي أشار هيكل إلى أنه عندما تحدث مع بعض زعماء القبائل الليبيين أكدوا له أن الوضع في ليبيا خطر للغاية ومتهالك وأنهم يرون الحل في تدخل الجيش المصري للحفاظ على مركزية الدولة واستقرار الأوضاع موضحا أنه رد عليهم بأن الجيش المصري منشغل بالفعل في مواجهة الإرهاب بمصر وأن ذلك قد يبدو مستحيلاً.
وشدد هيكل على أن الكارثة التي يشعر بها تتمثل في أن "إسرائيل ستصبح دولة نفطية وأن ذلك سيمكنها من الضغط على الإدارة الأمريكية وأنها تستطيع أن تستغني عن الدعم الأمريكي