قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون: إن العرب وبعد 5 سنوات من "الربيع الدامي"خسروا الكثير ولم يكسبوا شيئاً إذ خسر الجميع استقراره وأمنه وأمواله في حرب عبثية دامية يقتل فيها العربي أخاه العربي، ولعب فيها بعض العرب أدواراً تخريبية احتضنت الحركات التكفيرية ومولتها وشجعتها لتعيد الأمة إلى ما قبل الحضارة البشرية.
ورأى العماد عون في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري مساء أمس: أن الغرب يدرك أنه مهدد بالحركات الإرهابية التي زرعها في دول المنطقة لأن هذه الحركات تنتشر في أقاصي الأرض وهي خلايا نائمة تنتظر الأوامر للبدء بتنفيذ عملياتها الإرهابية، لافتاً إلى أن أي تحالف ضد هذه الحركات الإرهابية هو تحالف صوري إذا لم يبدأ بوقف تمويلها نهائياً.
ورأى العماد عون أن سورية شكلت النواة الصلبة في السياسة العربية ولا سيما تجاه "إسرائيل"، معتبراً أن مكامن القوة في سورية هي وحدة الدولة وأجهزتها الفاعلة رغم التضحيات الجسام في مواجهة الإرهاب، مؤكداً على قدرة الجيش السوري في استعادة الارض وحفاظه على كيان الدولة وهذا ما أفشل الحرب على سورية.
وأضاف عون، إن نتائج الانتخابات التركية والتي أفضت إلى خسارة أردوغان للأغلبية البرلمانية هي نتيجة السياسة التركية تجاه سورية والتي أوصلت النار إلى تركيا، لافتاً إلى أن الشعب التركي يرفض سياسة أردوغان وحكومته.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الغرب يسعى لتفريغ الشرق من المسيحيين، أوضح أن الغرب لا يهتم بمسيحيي الشرق لأنهم لا يمثلون شيئاً في ميزان مصالحه المبنية على أنابيب النفط والغاز، وأن الغرب يعمل على إشعال حروب دينية أصولية في منطقتنا طالباً من الدولة احتضان المسيحيين وحمايتهم لأن قوتهم في ثقافتهم وانفتاحهم على الاخر وفي تعلقهم بأرضهم.
ورأى أن شكل الحكم في لبنان يجب أن يكون بعيداً عن سيطرة فئة على أخرى وأن يكون متوازناً وخاصة باتفاق الطائف، كما أن الرئيس يجب أن يتمتع بدعم شعبي كبير ويمتلك قوة ذاتية يستطيع الحكم ويرجح رأيه، مبيناً أن تيار المستقبل غير مهيأ لكرسي الرئاسة بنوابه ولا بحزبه.
وأكد عون على ضرورة تسليح الجيش اللبناني كي يكون قوياً ويستطيع استلام دوره كاملاً ويكون قادراً على معالجة العناصر التخريبية، مشيراً إلى أن الخلاف السياسي يمنع وجود الجيش اللبناني على الحدود ومن خوض معارك حقيقية ضد الإرهاب، رافضاً سياسة النأي بالنفس عن إحداث سورية لأنها مرتبطة بالنأي بالنفس عن لبنان.
وأوضح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني، أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو حوار تهدئة مستبعداً اندلاع الشارع لأنه بعد استعادة القلمون والزبداني خف خطر التسلل كما أن ميزان القوى في الداخل لا يسمح بذلك، لافتاً إلى أن تحالفه مع المقاومة هو تحالف ضد "إسرائيل" وضد الإرهاب.
مركز الإعلام الالكتروني