أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أن حصيلة الهجمات الارهابية التي طالت المدن العراقية وصلت إلى 80 قتيلاً وجريحاً أمس الاربعاء.
وكان تفجيران ضربا دائرة استخبارات الشرطة وسط مدينة كركوك هما الاعنف، حيث حصلت اشتباكات بين عناصر الشرطة والمسلحين في محيط الدائرة الأمنية بعد الإنفجار.
وقال مصدر أمني إن قوات الأمن تمكنت من القضاء على مجموعة مسلحة احتجزت رهائن مدنيين في مركز تجاري في كركوك، وقتلت 6 بينهم رجال شرطة.
وكان هجوم كركوك بدأ بتفجير سيارة مفخخة قرب مركز "جواهرمول" التجاري، الملاصق لمقر أجهزة استخبارات الشرطة، ثم أعقبه على الفور تبادل لإطلاق نار بين المهاجمين وقوات الأمن.
وقال مسؤولون أمنيون إن المسلحين - الذين كان يحمل بعضهم أحزمة ناسفة - هاجموا المركز التجاري المؤلف من 5 طوابق، واحتجزوا عددا من المدنيين، ثم صعدوا إلى السقف وأطلقوا النار على الشرطيين الذين كانوا يطاردونهم.
من جهته صباح محمد أمين المسؤول الطبي الإقليمي أفاد أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا بينهم 4 من عناصر الأمن ضمنهم ضابط، في حين جرح 70 آخرون ، وتوقع المسؤولون ارتفاع عدد الضحايا، لأن رجلين إلى ثلاثة يحملون أحزمة ناسفة كانوا لا يزالون داخل المبنى ليلا.
ونجحت قوات الأمن في تحرير 11 رهينة في المركز التجاري الذي يحتوي على أكثر من مائة متجر ويقع في حي غالبية سكانه من التركمان.
وقتل ثلاثة أشخاص آخرون في هجمات في بغداد والفلوجة وقرب تكريت شمال العاصمة، وفقا لمسؤولين.
وتأتي هجمات الأربعاء عقب يوم دام قتل فيه 18 شخصا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح في سلسلة تفجيرات ضربت 5 مدن في العراق، أبرزها هجوم منسق ضد مقر حكومي في منطقة الطارمية شمالي بغداد.
وتشهد المدن العراقية أعمال عنف يومية بشكل متصاعد بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 30 نيسان المقبل.
وقتل نحو 950 شخصا في أعمال العنف في العراق خلال الشهر الماضي، في حين قتل أكثر من 6200 شخص في عموم العراق منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة ضحايا أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.