شن مفتي الناتو الإخواني يوسف القرضاوي هجوماً عنيفاً على شيخ الأزهر في تغريدة له أمس الثلاثاء، معتبراً أن منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم على حد تعبيره.
هذا وكان قد تردد أن القرضاوي قدم استقالته من هيئة كبار العلماء، إثر تنامي المطالبة من علماء الهيئة بإسقاط العضوية عنه.
في السياق نفسه أكد عدد من علماء وأساتذة الأزهرالشريف وجامعة الأزهر أن يوسف القرضاوي عارعلى الأزهر وعلى مصر مشيرين إلى تلقي الأزهر مئات الطلبات لتجميد عضويته بسبب مواقفه العدائية ضد مصر وشعبها.
وطالب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر بطرد ما يسمى "اتحاد علماء المسلمين" من مصر لأنه اتحاد كاره لمصر ولخطورة أهدافه وسياساته.
وتعليقاً على ما تحدث عنه القرضاوي على موقعه على تويتر اليوم عن تقديم استقالته من هيئة كبار علماء الأزهر قال كريمة في تصريح له إن "استقالة من كان أزهرياً ومن كان مصرياً أسعدت جميع الأزهريين الشرفاء لأنه من العيب أن ينسب إلى الأزهر أحد ذيول جماعة الإخوان المسلمين الذي خرج عن أوصافه العلمية كعالم وأصدر اتهامات بالكفر والإلحاد".
وأكد كريمة أن القرضاوي أراد أن يضعف الأزهر من خلال إنشائه لاتحاد علماء المسلمين الذي يضم في عضويته أصحاب المؤهلات المتوسطة، مشيراً إلى أنه تنبه منذ البداية وأعلن استقالته من هذا الاتحاد.
من جهته قال الدكتورعبد الفتاح إدريس الأستاذ بجامعة الأزهر إن "القرضاوي عارعلى الأزهر وعلى مصر"، مطالباً "بسحب الجنسية المصرية منه" وأن يحاسب على مواقفه العدائية ضد مصر.
واعتبر إدريس أن "استقالة القرضاوي لا قيمة لها لأنه فقد مصداقيته" ولم يبق له أي احترام لدى الناس ولا حتى بين أبنائه معتبرا أنه يكفي القرضاوي أن "ابنه عبد الرحمن لا يقبل أن يضاف اسمه إلى اسم أبيه لأنه لا يشرفه أن ينتسب إلى القرضاوي".
واستنكر الشيخ محمد عبد الله نصر منسق جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" وخطيب ميدان التحرير تأخر هيئة كبار علماء الأزهر بقرارها تجميد عضويته الذي كان يجب أن يصدر منذ تطاوله على الأزهر وشيخه وعلى الدولة وشعبها وجيشها.
وقال نصر: "كان من الأولى أن يتخذ الأزهر الشريف هذا الموقف تجاهه وأن يستجيب إلى مطالبنا وتوقيعاتنا التي جمعناها وأرسلناها إلى شيخ الأزهر والتي وصلت إلى 2500 توقيع تطالب بتجميد عضوية القرضاوي".
كما أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أنها تلقت طلبات من أعضاء بالهيئة بتجميد عضوية القرضاوي فيها لإساءته المتكررة للأزهر الشريف ودوره الوطني ومحاولته النيل من شخص الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
ومن المتوقع عقد اجتماع للهيئة خلال الأيام المقبلة للبت في استقالة القرضاوي حال وصولها للهيئة رسمياً.
وكان القرضاوي وفي محاولة لحفظ ماء الوجه لإبعاد حقيقة أنه أجبرعلى الاستقالة زعم أنه "قدم استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر لما سماه انحياز الأزهر ضد جماعة الأخوان والرئيس المصري المخلوع محمد مرسي".