يترقب الشارع المصري تحديد موعد للاستفتاء على دستورالبلاد الجديد، بعد أن يسلمه اليوم الثلاثاء رئيس لجنة الخمسين المكلفة تعديله عمرو موسى، إلى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تمهيداً لإقراره، ومن ثم طرحه للاستفتاء الشعبي نهاية كانون الأول الجاري، أو مطلع كانون الثاني القادم.
وأقرت لجنة الخمسين مشروع دستور 2013 بشكل نهائي قبل يومين، عقب انتهاء جلسات التصويت النهائي على مواده البالغ عددها 247 مادة، واستغرق التصويت عليها يومين كاملين.
وقال موسى قبل يومين، إن المسودة تنص على ضرورة إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز 6 أشهر من تاريخ التصديق على الدستور الجديد.
في جهة أخرى، أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره أمس الإثنين، مناورة "بدر 2013" بالذخيرة الحية في الجيش الثالث أن مصر لن تتقدم إلا بالعمل والصبر والنضال.
وأضاف وزير الدفاع، إن القوة الحقيقية للجيش المصري في تواصل التدريب والحفاظ على كفاءتها القتالية ويخطئ من يعتقد أن يغلب المصريين ونحن موجودون، "كما أن الجيش المصري مستعد دائماً للتضحية من أجل الوطن".
أمنياً اقتحم العشرات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر مبنى كلية الهندسة في إطار خطتهم لتعطيل الدراسة متذرعين بالاحتجاج على مقتل طالب بجامعة القاهرة ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم.
ورفع المشاركون بالاقتحام لافتات تدعو إلى الإضراب العام داخل الجامعة وتعطيل الدراسة وإشارات رابعة العدوية ورددوا هتافات منددة بالشرطة والجيش والدستورالجديد وخارطة الطريق التي تبنتها الحكومة المصرية وأيدتها غالبية القوى السياسية المصرية الفاعلة.
وتأتي هذه المظاهرات في وقت أكد فيه النائب العام المصري المستشار هشام بركات أن طالب كلية الهندسة الذي قتل قبل عدة أيام في أحداث جامعة القاهرة توفي نتيجة إصابته بطلق خرطوش من طلاب يحملون صوراً للرئيس المخلوع محمد مرسي وشعارات الاخوان.
كما فتحت قوات الجيش والشرطة المصرية أمس ميدان التحرير وسط القاهرة أمام حركة السيارات بعد إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والسماح للمواطنين بالدخول إلى مجمع التحرير الحكومي فيما واصلت قوات الجيش نشر المدرعات بكثافة في كل مداخل الميدان وخاصة شارع عبد المنعم رياض وقصر النيل لتأمينه.
وكانت قوات الجيش أغلقت كل مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والمدرعات عقب فض مظاهرة مصرح بها استغلها طلاب وعناصر جماعة الاخوان المسلمين المحظورة لدخول الميدان ورفع شعارات وترديد هتافات ضد القوات المسلحة.