ردت هيئة كبار العلماء بالأزهر، على رسالة الاستقالة التي تقدم بها الداعية، يوسف القرضاوي، إلى "الشعب المصري"، عبر موقعه الرسمي، من خلال بيان صادرعن هيئة العلماء جاء فيه "أنها لم تتلق حتى الآن أي إفادة رسمية من القرضاوي، الذي يشغل أيضاً رئاسة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، بتقديم استقالته رسمياً من الهيئة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، عباس شومان، إن الأمانة العامة لم تتلق أي طلبات من القرضاوي باستقالته، وأضاف أنه حال ورود أي طلبات رسمية ستبحثها الهيئة، في اجتماعها الدوري برئاسة شيخ الأزهر ورئيس الهيئة، أحمد الطيب.
هذا وكان القرضاوي اتهم شيخ الأزهر بالتآمر وطلب تطهير الأزهرالشريف من الفساد على حد تعبيره في رسالة نشرها في وقت سابق.
من جهته أشار شومان إلى أن هيئة كبار العلماء كانت قد تلقت منذ فترة، طلبات من بعض أعضائها بتجميد عضوية القرضاوي في الهيئة، بسبب ما وصفوها بـ"إساءته المتكررة للأزهر الشريف، ودوره الوطني، ومحاولته النيل من شخص الإمام الأكبر شيخ الأزهر."
وذكر أمين عام الهيئة أن الشيخ أحمد الطيب قرر تأجيل البت في تلك الطلبات "حرصاً على وحدة صف الهيئة، واحترام مكانة القرضاوي"، بحسب ما جاء في البيان.
يشار الى أن النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمر بوضع القرضاوي، على قوائم ترقب الوصول في أيلول الماضي، وذلك لاتهامه بالتحريض على قتل الجنود المصريين والتدخل في الشؤون المصرية.