الإعلام تايم
كشفت منظمة كير العالمية الثلاثاء 10 حزيران عن حجم الاستغلال الذي يتعرض له الأطفال السوريين و عائلاتهم المهجرة في دول الجوار، ولاسيما أنهم في ظل الظروف المعيشية القاسية مضطرون للانخراط في سوق العمل.
وفي دراسة أعدتها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال المصادف الخميس المقبل "أكدت المنظمة أن الأطفال السوريين المهجرين المنخرطين في سوق العمل في دول اللجوء، ولاسيما لبنان والأردن يعملون على مدى ساعات طويلة في ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير."
وقالت المنظمة: إن الحكومة الأردنية تقدر ارتفاع عمالة الأطفال على مستوى الدولة بمقدار الضعف لتصل إلى 60 ألف طفل منذ بدء الأزمة في سورية قبل ما يزيد على ثلاث سنوات أما في لبنان فإن 50 ألف طفل سوري على الأقل منخرطون في سوق العمل.
وأشارت المنظمة إلى أن أعداداً كبيرة من السوريين المهجرين يقطنون في المناطق الحضرية الأردنية ومثلهم في لبنان مستمرون بالمعاناة لمجابهة ارتفاع تكاليف المعيشة مبينةً أن ما نسبته 90 % من السوريين المهجرين في الأردن مدينون إما لأصحاب منازلهم أو أقاربهم أو جيرانهم أو لأصحاب المتاجر وذلك مع ارتفاع الأسعار بما يقارب الثلث خلال السنة الأخيرة.
و قالت سلام كنعان المديرة الإقليمية لمنظمة كير في الأردن: إن الأبناء اليافعين يضطرون في كثير من الأحيان لكسب دخل عائلاتهم لتمكينها من البقاء على قيد الحياة، كما أن الأطفال المهجرين يجبرون أحياناً على ترك الدراسة ويعملون ما يزيد على 12 ساعة يومياً وغالباً تحت ظروف بائسة واستغلالية بشكل خطير من دون توفير معدات السلامة الملائمة لهم ما يزيد الآثار المؤلمة للأطفال.
الأردن- وكالات