كشف الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر "يوم المساجد العالمي" بطهران اليوم الخميس 20 اّب، "بأن القضية النووية بدأت قبل 12 عاماً بذرائع خاوية، لافتاً الى أن ايران اتخذت خلال العامين الأخيرين جملة من الترتيبات اللازمة من أجل الدخول الى المفاوضات بقوة "والخروج منها بنجاح.
وأكد روحاني حسب وكالة فارس، أن القضية النووية لم تكن قضية هينة وهي معضلة نواجهها منذ 12 عاماً وكان قد اختلقها الأعداء بذرائع خاوية.
وبيّن بأن التغلب على هذه المشكلة يكون عبر التفاوض وبأقل كلفة ممكنة لم يكن أمراً بسيطاً، إذ تطلب الأمر اتخاذ بعض التمهيدات اللازمة وبدونها كان احتمال نجاحنا ضئيلاً جداً.
ولفت الى أن الامر الأول في هذه التمهيدات هو تهيئة الأجواء من ناحية الرأي العام العالمي للوصول الى حقيقة أن ايران داعية سلام ورافضة للعنف والتطرف، والذي تمثل بتقديم مقترح "بناء عالم خال من العنف والتطرف"، في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك قبل عامين.
وأشار روحاني الى معارضة عدد ضئيل جداً للمقترح المذكور ومنهم الكيان الصهيوني واميركا، إلا أن التأييد الكبير جداً الذي حظي به اضطر حتى هؤلاء لعدم الاعتراض حين المصادقة عليه والذي تم بالإجماع.
وصرح بأن الخطوة التالية كانت ايجاد الاستقرار الاقتصادي داخل البلاد، لأن الدولة يمكنها الجلوس الى طاولة التفاوض بثبات حينما تكون قادرة على ايجاد الاستقرار في سوقها في ظروف الحظر المفروض عليها.
وأضاف: إن حضور أكثر من 50 وفداً اجنبياً في مراسم أداء اليمين الدستورية لرئاسة الجمهورية قبل عامين رغم الفترة المحدودة لدعوتهم، كان مؤشراً على أن ايران ليست وحدها ويخطئ من يتصور أن ايران منعزلة.
وأكد بأننا اليوم اتخذنا خطوة واسعة، وتساءل قائلاً: من كان يتصور بأن يصدر مجلس الأمن ضدنا 6 قرارات ومن ثم يعود المجلس نفسه لالغائها جميعها؟.
وتساءل أيضاً، من كان يتصور بأن يعترفوا بالأنشطة النووية الايرانية بعد كانوا قد فرضوا الحظر عليها؟.
واختتم روحاني بأننا يمكننا في ظل الوحدة الداخلية أن ندعم اتحاد دول المنطقة والجوار كالعراق وفلسطين والبحرين واليمن وباكستان وافغانستان.
مركز الاعلام الالكتروني