أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، إحراز تقدم في المحادثات النووية بين طهران ومجموعة (5+1) يمكن أن يكون أساساً لاتفاق نهائي، مع بقاء بعض الخلافات في وجهات النظر حول بعض النقاط.
وقال روحاني في تصريح للصحافيين،" إن لدى إيران الإرادة الكافية في المفاوضات، لإبرام اتفاق في اطار المعايير والخطوط الحمراء المرسومة، مشدّداً على أن لا شيء غير قابل للحل في المفاوضات النووية، وعلى أن على الطرف الآخر اتخاذ القرار النهائي بخصوص هذا الأمر.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الخلافات العالقة كان من الممكن تسويتها خلال المفاوضات الأخيرة، إلا أن شعوراً بالحاجة إلى وقت إضافي للتفكير والبحث أجل حل هذه الخلافات، ولفت الى أن التفاهم عموما كان سهلاً لكن عند الخوض بالتفاصيل تبدأ المشاكل بسبب الخطوط الحمراء الموجودة لدى الطرفين، ووصف هذا الأمر بـ"الطبيعي" وأن الحلول لن تكون مرضية بشكل تام للطرفين.
ظريف وصلنا إلى حلول تقنية وسياسية
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تعليق نشره على صفحته في الفيسبوك، أنه تم التوصل إلى حلول تقنية وسياسية مناسبة لقضايا نووية كانت عالقة في الماضي بدون حلول.
عراقجي لن نقدم أي تنازلات
قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني،" إن إيران لن تقدم أي تنازلات في المفاوضات الجارية، مع المجموعة الدولية بشأن ملفها النووي، واصفاً المرحلة الحالية للمفاوضات بـ "الحساسة للغاية".
وأضاف عراقجي في لقاء مع التلفزيون الإيراني، اليوم الاثنين إن "بعض التصريحات التي يطلقها البعض خلال هذه الظروف، للتأثير على أجواء المفاوضات أمر طبيعي، إلا أنه ليس من المقرر أن تقدم إيران أي تنازلات"، وذلك تعليقاً على التصريحات الأخيرة للرئيس الأميرکي باراك أوباما حول عدم تقديم إيران تنازلات "لازمة".
عراقجي توفير أجواء مبنية على الثقة و التنسيق
وأكد عراقجي،" أن بلاده تسعى إلى توفير أجواء مبنية على الثقة في برنامجها النووي، في حين أن على الأطراف الأخرى الاعتراف بهذا البرنامج السلمي، ورفع الحظر غير المشروع المفروض على إيران"
قائلاً " إننا نمر بمرحلة حساسة ويجب أن نصل إلى نقطة نمتلك خلالها اتفاقا متوازنا حيث أنه لبناء الثقة يجب أن يكون هناك في المقابل الاعتراف ببرنامجنا النووي ورفع الحظر”، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية من المفاوضات تتطلب التنسيق بين الأطراف كافة للتوصل إلى موقف موحد في المفاوضات.
عرقجي التوافق في متناول اليد
وبين عراقجي، أنه في حال كان لدى الطرف الآخر التنسيق الكامل والإرادة السياسية فإن التوافق في متناول اليد، لافتا إلى أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق فيجب، أن تكون الإجراءات لدى الطرفين قابلة للتحقق والإثبات عندهما.
وأضاف عراقجي "من الطبيعي أن تقوم الوکالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق من الإجراءات، التي تقبلها إيران وفي المقابل أيضا يجب أن تكون الالتزامات، التي يقطعها الطرف الآخر في إلغاء الحظر قابلة للتحقق عمليا".
كيري المفاوضات الأخيرة حققت تقدماً حقيقياً
من ناحيته، أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن المفاوضات الأخيرة مع إيران حققت تقدماً حقيقياً وإنه يتعين على الجميع اتخاذ "قرارات صعبة" من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الإطار.
وقال :"إن هناك فرصة كبيرة لتحقيق تفاهم حول الملف النووي الإيراني، وأن المسألة إرادة سياسية واتخاذ قرارات صعبة".
كيري سيلتقي نظرائه
وأشار كيري إلى أنه سيلتقي نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني، بالإضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي لبحث سبل حل القضايا العالقة مع إيران ومن ثم يعود إلى لوزان الأسبوع الحالي لاتخاذ قرار بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
موسكو الجولة الجديدة في 26 أذار
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت الأحد، أن جولة جديدة من المفاوضات لـمجموعة "5+1" بخصوص الملف النووي الإيراني ستبدأ في 26 آذار الجاري.
مركز الإعلام الإلكتروني