الإعلام تايم
أعلنت الأمم المتحدة أمس الأثنين 15 أيلول، أنها سحبت عدداً من عناصر قوة حفظ السلام التابعين لها في الجولان السوري من عدة مواقع في المنطقة.
ونقلت وكالة (اسوشيتد برس) الأمريكية عن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان الحق قوله " نظراً لتدهور الأوضاع في المنطقة اضطررنا إلى إخلاء العديد من المواقع" مضيفا "أنه لا يعتقد أن كل المواقع العائدة للقوة قد أخليت".
ويأتي انسحاب القوات الدولية من مواقعها على الجانب السوري بعد نحو أسبوعين على قيام مسلحي "جبهة النصرة" باختطاف عدد من أفراد القوة الدولية ومحاصرة آخرين.
وفي الأسبوع الماضي أطلقت "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة سراح 45 جندياً فيجياً من أفراد القوة الأممية، بينما تمكن عدد آخر من الجنود الفلبينيين من مغادرة مواقعها بعد تبادل إطلاق النار مع العناصر المسلحة.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن أن عناصر "الخوذات الزرقاء" غادرت مواقعها في الجولان السوري بسبب هجوم من قبل مسلحين في المنطقة، مشيراً أن عناصر القوة الخاصة بفض الاشتباك تم نقلهم إلى الشطر الآخر من الجولان الذي تحتله "إسرائيل".
يشارأن قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك 1223 فرداً من ست دول (الهند، فيجي، الفلبين، إيرلندا، هولندا، نيبال)، وقد تم مؤخراً تجديد دوري لصلاحياتها حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد في بيان الأثنين 15 أيلول أن "اختطاف عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "الاندوف" يعد جريمة لا تغتفر وأن إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" ما كان لهم أن يقوموا بجرائم الاختطاف لولا التشجيع المباشر من قطر واستعدادها لدفع ملايين الدولارات بذريعة بذل جهدها من أجل إطلاق سراح عناصر القوة المختطفين.
وأكد المصدر أن " سورية تدين تمويل الإرهاب تحت أي ذريعة كانت وذلك انسجاماً مع أحكام قراري مجلس الأمن /1373/ و/2170/ وتطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ووقف هذه الممارسات القطرية المخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
نيويورك- وكالات