عندما أعلن الجيش السوري حلب مدينة آمنة 22/12/ كانت التراجم السياسية لذاك الحدث قد سبقته على الأرض، أما التيار الحامل لتلك التراجم فقد بدا جارفاً ويصعب على أي سدّ الوقوف بوجهه كما كان مقدراً لاغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف 19/12 أن يفعل
عودة كامل مدينة حلب إلى سيطرة الدولة السوريّة لا تعني عودة الحياة إلى طبيعتها بسهولة. يبدو الطريق طويلاً ويحتاج قطعه إلى أداء حكومي استثنائي، من دون أن تلوح (حتى الآن) أيّ مؤشّرات مُبشّرة على هذا الصعيد.
يمكن القول إنه في زمن العولمة صنعت النيوليبرالية مناخاً وحشياً أطلق جني الإرهاب من القمقم وأسهم التسليع الإعلامي بانتشاره، ووجدت فيه السياسة الأميركية والصهيونية مناخاً ملائماً لتأسيس مدرسة للإرهاب والاستثمار فيه بدلاً من الحروب المباشرة.
هذا نموذج فريد من الثورة المضادة الأخلاقية حيث يهاجر العالم الى أمريكا لنيل شرف الانتماء الى الدولة الأفضل في العالم ويموت دونها في البحار مئات الآلاف...
"أتراك وإيرانيون يتفاوضون حول سورية". المايسترو الروسي يتقن إدارة الأوركسترا. يعرف جيداً، أين هي نقاط القوة، ونقاط الضعف، لدى كل اللاعبين على المسرح السوري. لكل منهم هواجسه الأخرى، والقاتلة...
بنظراتٍ يملؤُها الحقد وبرصاصاتٍ غادرةٍ من الخلف، أنهى الإرهابي "ميرت اتلانتاش" حياة السفير الروسي في تركيا "أندريه كارلوف". إن كان الحدث يفتحُ باباً على الكثيرِ من التطورات، لكنهُ بالوقت ذاته يفتحُ أبواباً عن سيرِ العمليةِ وتنفيذها،
من شرفةٍ صغيرة في مبنى دُمّر طرفُه في حي بستان القصر، يُطلُّ رجلٌ ستيني برأسه، تقف إلى جواره سيدة في مثل سنه تقريباً، يُلقي تحية سريعة ويطلبُ منا أن ننتظر نزوله. بيدٍ مهتزّة، وعلى عجل، يصافحُنا الرجل ذو البنية الجسدية الهزيلة قائلاً "لم أخرج من بيتي
اغتيال السفير الروسي في انقرة اندرية كارلوف بثماني رصاصات اطلقها رجل امن تركي كان يردد بصوت عال "حلب" و"الانتقام".. و"الثأر" ويكبّر "الله أكبر.. الله أكبر"، مع كل رصاصة يطلقها من بندقيته، فإن هذا الاغتيال، وبالطريقة التي جرى تنفيذه عبرها، يلخص محنة
بدهي القول إنه ما دام الشيطان وراء الباب. فإن إغلاق النوافذ لن يغير شيئاً. والمؤكد أن العقل الإمبراطوري الغربي يسعى جاهداً بواسطة الإرهاب المعولم إلى استعادة شمس إمبراطورياته التي غابت أو تكاد.
عندما تقترب بجيشك من قوات لك محاصرة من قبل عدو، وترسل لهم بإشارات تنبئ بوجودك فأنت تبعث في نفوسهم شحنة من العزيمة والصمود، هذا ما فعلته تركيا يوم دخلت الشمال السوري
تتمركز النواة الصلبة لقيادة تنظيم "القاعدة" العالمي في محافظة إدلب السورية التي باتت تستحق بجدارة لقب "قندهار الشام". وفيما ينشط أعضاء هذه النواة في تكريس مخططات ومشاريع عسكرية وأمنية تتجاوز الحدود السورية وتصل إلى بعض الدول الغربية،
كيف يتقبل العقل الواعي قتل أخ جندي من أبناء وطنه .. سمعت ترديدات لبعض المسلحين الخارجين من شرق حلب وهم يقولون إنهم عائدون للقتال، قتال من أيها المأجورون؟ ضد جيشكم الوطني الذي كان يقود معركة تحرير سورية، ومن أجل فلسطين، وللحفاظ على لبنان موحداً