من يتابع هذه الأيام الصحافتين اللبنانية والإسرائيلية، وبرامج الحوارات السياسية على محطات التلفزة في الجانبين، يخرج بانطباع راسخ بأن الحرب بين "إسرائيل"....
هنا الشرق الأوسط بكل أثقاله، وهنا تعيش ملامح بعض الدول كأنها تفتقت البارحة، مع أنها من عصر ما قبل التاريخ، ذاك الكتاب القيم الذي كتبه جبرا ابراهيم جبرا عن ذلك العصر الذي لم يكن فيه التدوين قد بدأ...
وُصف دونالد ترامب عندما ترشّح للانتخابات الرئاسية بأنه "شعبوي" ومعادٍ للنظام (Establishment). ورأى كثيرون في مواقفه ما يُنبئ بأنه سيُدخل الولايات المتحدة...
لم تفاجئ الضربات العسكرية الاسرائيلية أحدا وهي تسير في سياسة استعراضية عموما ومفهومة الأهداف .. لأن الاسرائيليين حريصون جدا على تتبع الأخبار ومحاولة تفنيدها...
كل ما يجري من حولنا من معارك في حضر السورية والعراقية وأرياف حماة وتخوم تلعفر وصولاً إلى المخا وسواحل الحديدة في اليمن العظيم و…الخ يشي بأننا دخلنا مرحلة الهجوم الاستراتيجي الشامل …
هي مؤامرة بكل معنى الكلمة، كون أبعادها هو المهم. ففي المدى القريب يتوه الرجال العرب بكافة أعمارهم داخل أوطانهم نازحين وخارجها أيضا، وهم يحملون أطفالهم بأسنانهم إضافة إلى زوجاتهم. رحلة صعبة وتنقل مجهول التوقيت والزمن. كل هجرة من هذا النوع ليس لها عقار
ما ابتدأ بالنسبة للعديد كمؤامرة أو مكيدة أو كمخطط أميركي، أصبح الآن واقعاً مؤلماً ممتداً على مستوى العالم، ومن هنا ننطلق في محاولة جادّة لسبر غور هذا الواقع، وليس للبكاء على الأطلال وعلى الأسباب والمسبّبات التي أدّت إلى ذلك وإلى ما نحن فيه.
في البلدان المسماة ديمقراطية (مع أنها كذبة) كانت الناس تقترع على مستقبلها السياسي، صارت تقترع على الخوف .. إنه عالمها، هي ابنة المشهد العالمي الذي يمر أمامها كشريط يومي متكرر، رأسه المخيف في الشرق الأوسط،
الى أي مدى كان الفيلسوف الفرنسي لوي التوسير موغلاً في السريالية، او موغلاً في الواقعية، حين وصف مشروع مارشا بالـ"هيروشيما السياسية" التي بعدها لن تكون هناك اوروبا بل ضاحية اميركية، ولكن بدل أحزمة الصفيح أحزمة الرخام.....
لم يكن مجرد صدفة أن يقع الاختيار على درعا جنوب سورية لإطلاق كرة النار التي صارت حرباً عالمية على سورية، ولا من باب الصدفة أيضاً إنشاء غرفة عمليات أميركية عرفت بغرفة الموك في الأردن تتولى تنظيم وتدريب المسلحين للقتال في سورية، قبل أن تقرر واشنطن
من شأن كل هذا التصعيد الحاصل فيما بين واشنطن وطهران أن يكون ذا تأثير سلبي ومباشر على مسار التسوية السياسية السورية التي تمر أصلاً في هذه المرحلة بمخاض صعب يهدد بنسفها من جذورها والعودة من جديد إلى مطارحات الأعوام 2012، 2013، 2014،
عندما طالت الأزمة اللبنانية فقد اللبنانيون الأمل في الخلاص والحل، مع أن الشعوب تتحمل مرغمة أحداثاً تعرف أنها مصنوعة في الخارج، لهذا جاء العنوان الوحيد لتلك الأزمة يومها بتوقيع الصحافي الراحل غسان تويني إنها حروب الآخرين على لبنان أو في لبنان.
بعد هدوء نسبي على جبهات الجنوب مقارنة مع الشّمال السوري، تنتظر محافظة درعا معارك عسكرية قاسية في المقبل من الأيام، في ظلّ العمل الأردني ـــ الأميركي المتسارع لفرض ما يسمّى "المنطقة الآمنة" بذريعة محاربة "داعش"، وتهيئة الجنوب لانتزاعه "إدارياً" من كنف
على خطا فوضى جورج بوش الابن الهدامة في العراق وأفغانستان، تدور رحى ترامب العدوانية في العالم اليوم، وتسعى سياساته الاستعمارية لإحداث فوضى شبيهة بتلك التي نشرها بوش وطاقمه العدواني منذ سنوات وأدت نتائجها المدمرة إلى تدمير بلدان كثيرة وتشريد شعوبها
هكذا صنعنا "داعش" وهكذا نقرع طبول الحرب ضدّها هذا ما صرّح به ضابط المخابرات البريطاني ( تشارلز شوبيردج ) لفضائية روسيا اليوم، إن وكالة الاستخبارات الأميركية CIA والاستخبارات البريطانية دفعتا دولاً خليجية إلى تمويل وتسليح تنظيمات مُسلّحة في مقدّمتها "