لم تحظ ثورة في العالم مثلما حظيت الثورة الفلسطينية من تعاطف عالمي بل وانخراطه في صلبها .. إذ لم يكن المطران الراحل حديثاً هيلاري كبوجي ابن حلب البار الاسم الوحيد الذي حمل لواء فلسطين، بل انخرط في ثورتها، ومن شدة حماسه قام بنقل أسلحة في سيارته
ليس من هواياتي أن أودع الأعوام ولا أن ألاقي الأعوام لأنني أرى أن الزمن متصل لا يمكن قطعه بمقص بابا نويل كما لو كان قطعة قماش حريرية .. ولا يقطع بسكين كقالب الحلوى .. الا أنه يقطع بالأحداث الكبرى .. فقد يحدث الانقطاع في الزمن في يوم صيفي أو شتوي
تؤكد الحكمة عدم الاكتفاء برؤية ألوان الأشياء، بل بامتلاك حقائقها فالتكهنات والأمنيات وحسب لن تكون قادرة على إحداث التغيير المطلوب لبلوغ عالم خال من الإرهاب الذي يبدل جلده كالأفعى، تبعاً لبنية تفكيره الأيديولوجية والهزائم التي يتلقاها
غداة قرار مجلس الامن الدولي حول الاستيطان، قيل إن الملياردير اليهودي شيلدون اولسون كاد يقتحم البيت الابيض بالسكين، وهو الذي أطلق عبارات هائلة ضد باراك اوباما......
في كل نهاية عام، يتنقل المرء بين السنين مفتشا عن أبرزها خلال حياته المعاشة .. تلك مهمة الكاتب، وخصوصا ذاك الذي امتدت به الحياة فعاش أهم الأحداث وعاينها وقرأ فيها وأعاد....
تسوية حلب التي أخرجت المدينة من دائرة الحرب عرّت كذبة تحوّلت إلى حقيقة مع مرور الزمن. تَوْق أحياء حلب الغربية الحاملة بتوأمَين برأسَين "غربي وشرقي" إلى الانفجار...
عندما أعلن الجيش السوري حلب مدينة آمنة 22/12/ كانت التراجم السياسية لذاك الحدث قد سبقته على الأرض، أما التيار الحامل لتلك التراجم فقد بدا جارفاً ويصعب على أي سدّ الوقوف بوجهه كما كان مقدراً لاغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف 19/12 أن يفعل
عودة كامل مدينة حلب إلى سيطرة الدولة السوريّة لا تعني عودة الحياة إلى طبيعتها بسهولة. يبدو الطريق طويلاً ويحتاج قطعه إلى أداء حكومي استثنائي، من دون أن تلوح (حتى الآن) أيّ مؤشّرات مُبشّرة على هذا الصعيد.
يمكن القول إنه في زمن العولمة صنعت النيوليبرالية مناخاً وحشياً أطلق جني الإرهاب من القمقم وأسهم التسليع الإعلامي بانتشاره، ووجدت فيه السياسة الأميركية والصهيونية مناخاً ملائماً لتأسيس مدرسة للإرهاب والاستثمار فيه بدلاً من الحروب المباشرة.
هذا نموذج فريد من الثورة المضادة الأخلاقية حيث يهاجر العالم الى أمريكا لنيل شرف الانتماء الى الدولة الأفضل في العالم ويموت دونها في البحار مئات الآلاف...