م أن التصريحات الأميركية الجديدة بشأن مستقبل الرئيس السوري جاءت بمثابة الحدث العلني فإن ما قبلها من سياقات وسياسات كان بمثابة الحدث "الضمني" الذي كان يفرض احتمال أن يؤدي في النهاية الى الخروج العلني بهذا الموقف. ومن المعروف في عالم السياسة أن خروج ال
إعلان البيت الأبيض أن مصير الرئيس السوري بشار الاسد يقرره الشعب السوري لم يكن مفاجئاً. له مقدمات تعود الى مطلع الخريف الماضي، عشية (وبعد) انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الاميركية خلفاً للرئيس باراك أوباما، الذي وصل به الأمر حدّ الاستعداد
بإعلان ميليشيات ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" عن سيطرتها الكاملة على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة وانتزاعه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقطعها طريق الطبقة ـ دمشق، تتضح النيات والمخططات المحاكة ضد سورية أساسًا، ومن ضمنها تقسيمها عرقيّاً
بعد أن كان الأعراب يَغطّون في سُباتهم العميق وهم يحلمونَ بعالم "بلا الأسد"، استيقظوا على تصريحات لم يعتادوا عليها، ففي الوقت الذي تخرج فيه صحيفة "هآرتس" الصهيونية، بمقال تؤكد فيه حتمية التحالف القادم بين مشيخات النفط و"إسرائيل"، لأن "حماس" ليست شريكا
اختلط الامر علينا، وربما على الكثيرين مثلنا، ونحن نتابع المؤتمر الصحافي الذي عقده ريكس تيرلسون، وزير الخارجية الأمريكي، مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو في أنقرة...
إنّ تزامن تصريحات المسؤولين الأتراك، حول انتهاء ما يطلقون عليه عملية "درع الفرات"، أو بالأحرى عملية احتلال جزء من الأرض السورية، في مثلث جرابلس / الباب / اعزاز / مع انعقاد...
كما كان متوقعا من مؤتمر القمة العربي الثامن والعشرين، وكما هي سياسة الأردن العربية القائمة على التوازنات الدقيقة، فقد نوفر للواقع العربي إمكانية أن تتغير ملامحه وخطواته، وأن نقول بصراحة....
صوّت البرلمان الاسكتلندي لصالح اجراء استفتاء للانفصال عن بريطانيا، القرار كان متوقعاً بالنسبة للكثير من الكتاب والمتابعين، فالتطورات الحاصلة في أوروبا من شرقها الى غربها، والتي كان أبرزها خلال الأيام الماضية هجوم جسر ويستمنستر في لندن،
لا مكان للمصادفة في الميدان السوري. فالمعادلات الإقليمية والدولية شديدة التعقيد التي يرزح هذا الميدان تحتها جعلت من المتعذّر حدوث أي أمر مهما بدا صغيراً وتافهاً من دون أن تتلطّى وراءه جملةٌ من الدوافع والمصالح لمختلف الأطراف المؤثرة فيه.
الدمغة الإيطالية في "الأبواق والتوت البري" لداريو فو، لن تمنع المتلقي السوري من تفكيك الإشارات بما يخصّه في اللحظة الراهنة. العرض الذي غمّسه أيمن زيدان ومحمود الجعفري في التربة المحلية، يعرّي طبقة سياسية غارقة في الفساد والفضائح الاقتصادية
"هؤلاء الكلاب ينسون أن من المستحيل أن تواصل ضرب الإنسان إلى الأبد. ففي يوم ما، سوف يتعلم هذا الإنسان استخدام السوط، وسوف يرد ويضرب بشدة حتى يمنح روحه بعض الراحة وبعض العزاء"
انتهى اجتماع التحالف الدولي لمكافحة "داعش" الذي انعقد في واشنطن من 22-23 آذار، بشكل سيئ جداً، فحتى لو أكد أعضاء التحالف الثمانية والستون ظاهرياً عزمهم محاربة هذه المنظمة، إلا أنهم كشفوا، واقعياً، عن انقسامهم.
لم تمض بعد على الرئيس الأميركي دونالد "ترامب" مدة المئة يوم حتى يتمكن من تشكيل إدارته التي سيقود بها البلاد، خلال فترة رئاسته التي بدأت منذ أدائه القسم ودخوله البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الماضي.
غضّ النظر عن حجم الإنجاز الكبير الذي حقّقه الرئيس إميل لحّود خلال تولّيه مسؤولية الرئاسة، والمكاسب التي تمكن من صيانتها للشعب اللبناني، فإنّ الأهمّ الذي ينغرس في ضمير ووجدان المشاهد هو هذا الموقف الحرّ الشريف غير القابل للبيع والشراء بأيّ ثمن كان،