على الرغم مما نشهده من احتدام للمعارك على أكثر من جبهة بين الجيش العربي السوري وحلفائه في محور المقاومة بمساعدة روسيا من جهة، وبين المجموعات الإرهابية التكفيرية أو تلك التي تحمل عناوين مُضَلِلة من جهة أخرى، يمكن القول إن النصر بالمعنى الاستراتيجي
تتصرّف السعودية في لبنان بذهنية ما قبل العام 2008، وتتجاهل المتغيّرات الدولية التي حدثت في المنطقة والتي أدّت الى ضمور كبير في الفضاء الاستراتيجي السعودي. فالسعودية كانت في لحظة معينة تملك القرار اللبناني، حيث وصل الأمر بها لأن تكون الطرف شبه الوحيد
على مشارف مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، وبعد مئة عام من اتفاقية سايكس-بيكو، يبدو أن مئوية وعد بلفور هي العلامة الفارقة الأكثر كثافة من حيث التعبير عن عمق ما حدث سنة 1917، وما سبقه وما تلاه.
لم تمض أيام على التصعيد الدبلوماسي الأميركي حيال سورية، حتى فاجأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المراقبين بكشفه عن مباحثات جارية للتوصل إلى إنشاء مناطق جديدة لتخفيف التوتر في سورية.
أثبتت السياسات الروسية في سورية دهاء وحنكة بارزين، وفي الآن ذاته كانت تلك السياسات تلقى قبولاً من جميع الأطراف أو أغلبيتها على الأقل، صحيح أن ذلك القبول لا يتأتى بفعل ذلك الدهاء أو تلك الحنكة فحسب، وإنما بفعل عوامل أخرى عديدة مثل الانكفاء الأميركي وا
علّ أبرز حدث في الأيام الأخيرة، ولم يتوقّف عنده الإعلام العربي لأن الإعلام الغربيّ وتوابعه غير مهتمين بإبرازه، هو ما صدر عن الحزب الشيوعي الصيني من قرارات واستراتيجيات وضعت رؤية لمستقبل الصين حتى عام 2035، ومن ثمّ رؤية أبعد حتى عام 2050،
تقرير الأمم المتحدة الذي حمَّل الحكومة السورية مسؤولية الهجوم بغاز السارين في خان شيخون في أبريل الماضي، كان متوقعًا وبالتالي ليس ثمة ما يثير الدهشة والاستغراب في ثنايا التقرير، وما يجعل التقرير فاقدًا للموضوعية والمنهجية والمصداقية في إعداده أنه لم
حفلت الصالونات السياسية والتحليلات الإعلامية بطرح فرضية الإعداد لحرب أميركية "إسرائيلية" جديدة، وتفاوتت بين فرضيات حرب على حزب الله أو عليه وعلى سورية أو حرب شاملة تطال معهما إيران. كما تفاوتت في تقدير نوعيتها بين الضربات الجوية أو الغزو البري أو كلي
"اللهمَّ ضبعاً وذئباً"، دعاءٌ متعارفٌ عليهِ عند العرب السابقين، وهو تمني بألا يهاجم حلالهم ضبع منفرد أو ذئب منفرد، لأن النتيجة قد تكون خسائر كبيرة، لكن عندما يهاجم الذئب والضبع في آن واحد مكاناً ما فإنهما يتلهيان بقتالِ أحدهما للآخر، وينجو الحلال
ما بعد يوم الثلاثاء السعودي، هل سيكون كما قبله على مستعمرة بني سعود؟ فتصريحات ولي عهدها، الذي استثمر منتدى اقتصادياً ليعلن فيه ـ بين المليارات الأمريكية الـ٥٠٠ ـ قيمة مشروعه الذي أطلقه مع خبر "نية" الأسرة الحاكمة اتّباع سياسة الوسطية، ليست إلا تأكيدا
ماضون، دون كلل، في مسلسل المحاكاة بين منطق القبيلة، حيث الناقة تقودنا في الصحارى على غير هدى، الى أن نبيع عباءاتنا في سوق الأمم، وبين منطق الأمبراطورية...
– يظنّ الكثير من اللبنانيين أن ثمة غطاءً سحرياً يمنع انفجار بلدهم، وأن القرار الدولي الإقليمي الذي أتاح فرصة التسوية الرئاسية فالحكومية يشكل مانعاً دون تحول العبث السياسي.....
عندما يأتي ذلك اليوم وتضع الحرب أوزارها سوف تدرك مدينة دمشق مدى الخراب والتشويه الذي حلَّ بها خلال السنوات الماضية، وعندها سيأتي جيلٌ جديد من السوريين ويسألنا بغضب: "ماذا فعلتم بدمشق؟"
شاءت الظروف، وربما المصادفات، أن تتزامن الظاهرة الطبيعية المتمثلة بإعصار "إيرما" الذي اكتسح ولاية فلوريدا الأميركية مع إعصار اصطناعي للرئيس الأميركي دونالد ترامب على جمهورية كوريا الديمقراطية، تهديداً ووعيداً بذريعة إطلاقها قنبلة هيدروجينية