ما ابتدأ بالنسبة للعديد كمؤامرة أو مكيدة أو كمخطط أميركي، أصبح الآن واقعاً مؤلماً ممتداً على مستوى العالم، ومن هنا ننطلق في محاولة جادّة لسبر غور هذا الواقع، وليس للبكاء على الأطلال وعلى الأسباب والمسبّبات التي أدّت إلى ذلك وإلى ما نحن فيه.
في البلدان المسماة ديمقراطية (مع أنها كذبة) كانت الناس تقترع على مستقبلها السياسي، صارت تقترع على الخوف .. إنه عالمها، هي ابنة المشهد العالمي الذي يمر أمامها كشريط يومي متكرر، رأسه المخيف في الشرق الأوسط،
الى أي مدى كان الفيلسوف الفرنسي لوي التوسير موغلاً في السريالية، او موغلاً في الواقعية، حين وصف مشروع مارشا بالـ"هيروشيما السياسية" التي بعدها لن تكون هناك اوروبا بل ضاحية اميركية، ولكن بدل أحزمة الصفيح أحزمة الرخام.....
لم يكن مجرد صدفة أن يقع الاختيار على درعا جنوب سورية لإطلاق كرة النار التي صارت حرباً عالمية على سورية، ولا من باب الصدفة أيضاً إنشاء غرفة عمليات أميركية عرفت بغرفة الموك في الأردن تتولى تنظيم وتدريب المسلحين للقتال في سورية، قبل أن تقرر واشنطن
من شأن كل هذا التصعيد الحاصل فيما بين واشنطن وطهران أن يكون ذا تأثير سلبي ومباشر على مسار التسوية السياسية السورية التي تمر أصلاً في هذه المرحلة بمخاض صعب يهدد بنسفها من جذورها والعودة من جديد إلى مطارحات الأعوام 2012، 2013، 2014،
عندما طالت الأزمة اللبنانية فقد اللبنانيون الأمل في الخلاص والحل، مع أن الشعوب تتحمل مرغمة أحداثاً تعرف أنها مصنوعة في الخارج، لهذا جاء العنوان الوحيد لتلك الأزمة يومها بتوقيع الصحافي الراحل غسان تويني إنها حروب الآخرين على لبنان أو في لبنان.
بعد هدوء نسبي على جبهات الجنوب مقارنة مع الشّمال السوري، تنتظر محافظة درعا معارك عسكرية قاسية في المقبل من الأيام، في ظلّ العمل الأردني ـــ الأميركي المتسارع لفرض ما يسمّى "المنطقة الآمنة" بذريعة محاربة "داعش"، وتهيئة الجنوب لانتزاعه "إدارياً" من كنف
على خطا فوضى جورج بوش الابن الهدامة في العراق وأفغانستان، تدور رحى ترامب العدوانية في العالم اليوم، وتسعى سياساته الاستعمارية لإحداث فوضى شبيهة بتلك التي نشرها بوش وطاقمه العدواني منذ سنوات وأدت نتائجها المدمرة إلى تدمير بلدان كثيرة وتشريد شعوبها
هكذا صنعنا "داعش" وهكذا نقرع طبول الحرب ضدّها هذا ما صرّح به ضابط المخابرات البريطاني ( تشارلز شوبيردج ) لفضائية روسيا اليوم، إن وكالة الاستخبارات الأميركية CIA والاستخبارات البريطانية دفعتا دولاً خليجية إلى تمويل وتسليح تنظيمات مُسلّحة في مقدّمتها "
إذاً، لقد حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمره بعد صراع قصير لم تصل مدته ثلاثة أشهر، بل قرر، ونفذ أيضاً، رفع الرايات البيض إيذاناً بإعلان الهزيمة في مواجهة المؤسسة الحاكمة الأميركية، التي يمثل البنتاغون إحدى أهم ركائزها
شعرنا بالكثير من الاهانة والالم في الوقت نفسه، كعرب ومسلمين، عندما شاهدنا صحف اسرائيلية تحذر الولايات المتحدة وهي تحشد قواتها وأساطيلها للهجوم على كوريا الشمالية، من أن الاخيرة ليست مثل سورية، وأنها تملك أدوات الرد، وقد يكون ردا صاعقا على أي عدوان ت
بفارق ضئيل تفوقت الـ"نعم" على الـ"لا" في الاستفتاء على تعديل صلاحيات الرئيس في تركيا، فقد أيد التعديل 51.35% فقط من مجمل الذين شاركوا في الاستفتاء حيث بلغت نسبة المشاركة 85.46% من مجمل الناخبين الأتراك بحسب الأرقام المعلنة في الإعلام التركي،
إننا أمام تحوّل مرشّح لأن يفضي إلى ثورة أخلاقية في العالم تتغيّر معها القيم والتصرفات السياسية، كي تعكس حقاً مصالح الشعوب وطموحاتها وآمالها المستقبلية. إنّ الحرب على سورية وضعت العالم على مفترق طرق، وعلى كلّ منّا أن يؤمن بأنه قادر على المساعدة
غدا سيكتب كل التاريخ من وجهة نظره، المهزومون إن سمح لهم لن يقولوا بالهزيمة، وأما الرابحون فهم من سيقول ويكتب ويزيد، ولن يقبل إلا القول الملائم لذوي المكاسب التي تحققت.
"هل من مزيد".. لسان حال من أطربتهم لا بل أوصلتهم لنشوة لطالما حلموا أن يصلوا إليها عندما دكت صواريخ "التوماهوك" الاميركية أراضي بلدهم اعتداء.. نبارك اليوم لصناع "الربيع العربي"....
"كنت متيقناً من أنه بوصولي إلى تركيا، أكون قد وصلت فعلاً إلى الدولة"، بعد هذه القفلة الموحية بقوة رموز الحكاية التي ختم بها الصحافي والباحث التونسي هادي يحمد كتابه الثاني عن العالم الملتبس "كنت في الرقة..
أكد هاس في مقالة مفصلة في جريدة "الفاينانشيال تايمز " البريطانية، منوهاً بأن العملية يجب أن تدمّر قواعد للطيران السوري بواسطة صواريخ كروز، ولا تستهدف إنجاز "سياسة" تغيير الأنظمة المعروفة، ولكن فقط للإثبات بأن هناك "شريف" جديد في المدينة،