يُقال إنّ الأزمات هي الرحم الأولى لخلق الفرص، فكيف إنْ اشتدَّت الأزمة، واستعرت وصارت حرباً شعواء امتدّت عقداً من الزمن؟ وكيف يمكن استثمار هذا النصر المصحوب بانتكاسات وجدانيّة واجتماعيّة واقتصاديّة؟....
أوجعت سورية المعتدين عليها في جميع الجبهات و الاستحقاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية و الدستورية وخاض الشعب السوري معركة الحفاظ على كيان دولته ومؤسساتها إلى جانب الجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات الكبيرة لحماية البلاد ودحر المعتدين ولا يزال.
لقد بدا واضحاً منذ بداية الحرب على سورية الاستهداف التركي لكلّ منشآتنا الحيوية والتعاون مع الإرهابيين الذين اتخذوا من تركيا ملاذاً ومن ثمّ معبراً لكلّ مناحي أراضي الجمهورية العربية السورية وعاثوا فيها فساداً وتدميراً.
“زعيم” الإرهاب التكفيري العالمي رجب أردوغان الذي يجيد لعبة الاستثمار في الإرهاب والسطو المسلح على مقدرات وثروات جيرانه القريبين والبعيدين بأياد وأدوات إرهابية وجماعات تكفيرية وهابية ورث “زعامتها” من متزعمين سابقين في ممالك الرمال ومشيخات النفط
شكلت المقاومة الشعبية في الجزيرة السورية انعكاسا جوهريا لما عرف بالربيع العربي لترسم المسار الحقيقي لمعنى الثورة المتقدة بالغضب الناتج عن الانتماء للهوية الوطنية وقدسية تراب الوطن السوري .
لم يكد بريق الذهب يخطف عيني كريستوفر كولومبس في معابد “الهنود” وبيوتهم وزينة نسائهم حتى باح في يومياته (1492) عن رغبته في أن ينكبّ الإسبان 3 سنوات كاملة ومن ثم ميليشيا المستوطنين الانجلو ساكسون من بعدهم برعاية ملكتهم إيزابيلا ومعها البابا في حينه…
لم تُعلن خطة الضم الصهيونية، تَأجلت لوقت لاحق، مرّ اليوم المُحدد للبدء بإجراءاتها من دون صدور مَواقف صريحة، ومن دون الكَشف عن الأسباب التي مَنعت نتنياهو - غانتس - ترامب من اتخاذ خطوات عَملية باتجاه تَكريس الضم أمراً واقعاً، لماذا؟.
بات جلياً للقاصي والداني أن الولايات المتحدة بإدارة دونالد ترامب قد اختارت حلفاء لها من أمثال النظام التركي والكيان الصهيوني كأذرع عسكرية تنفذ أجنداتها من جهة.....
بالرغم من كل السنوات الماضية على قرار دول في جامعة الدول العربية بتعليق عضوية الجمهورية العربية السورية عملت روسيا جاهدة على المساعدة في ترتيب البيت العربي والمساعدة في تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الجامعة العربية في قرار مجحف وغير قانوني..