بعد كل إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية بحق الشعوب، وكل التدخلات السافرة بالشؤون الداخلية للدول والحكومات، وبعد كل الدمار والخراب الذي تسببه إدارتها العدوانية للعالم، فإن السؤال الملح اليوم هو: هل نشهد ولادة جديدة لهذا العالم..
تواصل ميليشيا قسد تنكيلها وقمعها للأهالي في أماكن سيطرتها الخاضعة للتواجد غير الشرعي للمحتل الأميركي وصعدت من أفعالها الإجرامية هذه مع الرفض الواسع للأهالي لممارساتها وعمالتها للمحتل الأميركي.
إذا كان الانفجار الكارثيّ الذي دمّر نصف بيروت وأدّى إلى استشهاد مئة شخص وإصابة أربعة آلاف آخرين ليس حادثًا عرضيًّا، وإنّما هُجوم مُدبّر مثلما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنّ أمريكا ودولة الاحتلال الإسرائيلي هُما اللّذان يَقِفان خلفه
– رغم كل الحرب الإعلامية التي خاضتها وسائل الإعلام المموّلة خليجياً لتوظيف الكارثة من دون أي حس بالتضامن مع المصابين، بقيت الحقيقة واضحة عصية على التحريف والتزوير، رغم قيام عدد من المتحدثين المأجورين بالتناوب على توزيع الاتهامات وتأويل الكارثة لتخدم
تَنشغل الولايات المتحدة بسَن "تشريعات" تستهدف الآخر من الخصوم والأعداء، أي مُخصصة لخارج الحدود، وهي حالة تُسجلها واشنطن مُنفردة لم يَسبقها أحدٌ لها في خرق فاضح للقانون الدولي وتَطاول غير مسبوق على ميثاق الأمم المتحدة، ذلك أنّ ما يُسمى بالعقوبات
تنشغل الأوساط الأميركية التي تعبر عن النخبة التخطيطية، أو عن الدولة العميقة، أو عن فرق التفكير المفتوحة، ومراكز الدراسات المتعددة، بقضية باتت تطغى على ما عداها، وقلبت......
شبحُ عملية أفيفيم 2019 كان يُخيِّم على قادة جيش الاحتلال الصهيوني وحكومة نتنياهو عَصرَ يوم 27 تموز 2020، أم عِبر وتَوصيات لجنة فينوغراد التي صدرت بعد عدوان تموز - آب 2006 كان يَستحضرها الجنرالات والضباط الصهاينة؟ أم الاثنين معاً؟.
قرنٌ من الزمان مضى على موقعة ميسلون، الفصل الأهمّ من فصول مقاومةٍ هي وليدةُ ثقافة شعبٍ أبيّ، يرفض الذلّ والخنوع، ويدرك ويعي الفرق ما بين السلام والاستسلام بعقيدة مقاومة، مبنيّة على ثوابت وطنيّة تشكّل ردَّ فعلٍ مشروعاً على فعل غير مشروع.
تعيش أذرع الدولة العميقة في الولايات المتحدة حالة لا مثيل لها من التخبط السياسي تجاه القضايا الدولية ويتبدى ذلك في بعض التصرفات التي تعكس الهلع الأميركي من فقدان أدوات ووسائل الحفاظ على صفة الدولة القائدة للعالم.
على الرغم من التناقض الكبير، الذي يمكن للمراقبين والمحللين السياسيين رصده، في المواقف المعلنة والاصطفافات العسكرية الروسية التركية، التي تعكس صورة تلك التناقضات، في المشهد الميداني الليبي، الذي نتابعه منذ حوالي عام، أي بعد هجوم قوات حفتر على طرابلس
مورغان أورتاغوس الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، حَسناً فعلت عندما عَبّرت عن نيران القهر والغضب التي تَأكل فيها وبأركان إدارة دونالد ترامب، لا لأن العالم كان يَنتظر مَوقفاً جديداً ليَتعرف إلى مُستويات الحماقة والعُهر الأميركية، ولا ليَكتشف
أضحت هواية بل غواية أردوغان المفضلة إشعال الحرائق وتأجيج الصراعات في أي مكان يصل إليه وبدلاً من تصفير المشكلات التي زعم يوماً ما أنها إستراتيجية حكمه وسياسة حزبه ضاعف من تدخلاته وحروبه العدوانية في عموم المنطقة والإقليم واستعدى القريب والبعيد