لم تتعظ الدول الراعية للإرهاب في سورية من دروس الماضي, وتاريخ ذكرياتها من خيبات أمل مُنيت بها على امتداد الجغرافيا السورية بعد أن علا صوتها, وملأ الأجواء عويلاً على أدواتها الإرهابية, وحسرة على أموالها التي أنفقت، وندماً على «جهودها» الضائعة
ليسمع القادة العرب، إذا كانت لهم رؤوس، إذا كانت لهم آذان، أي عروض قدمتها أنقرة إلى دمشق من أجل التنسيق الجيوسياسي، والجيوستراتيجي، الهدف تفكيك بعض الأنظمة العربية التي لم تتوان، يوماً، عن التواطؤ معه ضد سورية، وعن التآمر معه ضد سورية.
عندما تم تخيل أسس القانون الدولي لأول مرة في عام 1899، كان الهدف من ذلك منع الحروب بين الدول من خلال التحكيم. وعندما أنهت الإمبراطورية البريطانية استعمارها لفلسطين، ونشب بعدها الصراع العربي-الإسرائيلي، لم ينفعها القانون الدولي بشيء، لأنه لم تكن هناك
تابعنا خِطاب الرئيس الفِلسطينيّ محمود عبّاس أمام اجتماع وزراء الخارجيّة العرب الذي انعَقد اليوم في القاهرة، ووجدنا لِزامًا علينا التوقّف عند الكثير من النّقاط التي وردت فيه وزادت الوضع غُموضًا، وأبرزها أنّه لم يُعلِن صراحةً أنّه قرّر إلغاء التّنسيق
لا تغييرات كبيرة في مستوى ودائرة التهديدات الماثلة أمام إسرائيل، وإن كان تعاظمها وارداً أكثر، قياساً بذي قبل. ساحات التهديد باتت أكثر تشابكاً وتعاضداً في ما بينها، بدءاً من إيران، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، وصولاً الى قطاع غزة، مع إشارات
كل ما شهدناه في السنوات العشر الماضية مما سمي زوراً وبهتاناً «الربيع العربي» وكل ما تعرضت له المنطقة من سفك دماء وتدمير ممنهج بتمويل عربي وبأياد عربية هو خدمة لما أعلنه ترامب مؤخراً من سرقة كامل فلسطين.
صفقة القرن في صيغَتها المُعلنة هي تقديم عرّابها دونالد ترامب وتابِعه بنيامين نِتنياهو وثيقة استِسلام للشّعب الفِلسطيني وقيادته، تتضمّن اعتِرافًا بالهزيمة، والرّضوخ بالكامل لشُروط المُنتَصر الإسرائيلي، وعدم توقيع هذه الوثيقة يعني القمع والحِصار
لو يدري القادة العرب أي نوع من الخرائط كانت على الطاولة حين اندلعت الأزمة، الأزمة المبرمجة، في سورية، شظايا جغرافية وسياسية. لكأننا أمام دوقيات القرن الثامن عشر!
«الخطأ» الأكبر الذي ارتكبته عصابات الهاغانا في الـ 1948، أنّها لم تذبح كل شعب فلسطين، ولم تهجّر من تبقّى منه خارج حدود «أرض الميعاد»، حسب أصول فنون الإبادة التي شهدناها مثلاً بحق الهنود الحمر في أميركا.
لم يكن يتوقّع نظام جنوب إفريقيا العنصري أن يأتي يوم يتحرّر فيه الزعيم "نيلسون مانديلا" بعد سبعة وعشرين عامًا من الأسر. ولم يتوقّع قادة الاتحاد السوفياتي....
كُنّا نعتقد أنّ المملكة العربيّة السعوديّة ودول عربيّة أُخرى هي التي تمنع دُخول الإسرائيليين إلى أراضيها انطِلاقًا من موقفٍ سياسيٍّ وعقائديٍّ وأخلاقيّ بسبب احتِلال القدس والأراضي والمُقدّسات العربيّة والإسلاميّة، وانتِصارًا لدِماء الشّهداء الذين سقطو
منذ أن خطّــت القوى الطامعة في الأرض والثروات العربية اتفاقية سايكس بيكو اتبعت منهجية واحدة ومستمرة وعلى مساحة العالم العربي ألا وهي «تجزئة المجزّأ وتقسيم المقسّم»
كانت سياسة الولايات المتحدة الأميركية خلال عقود ماضية كثيرة تقدم الدعم لكل حاكم موال لها ضد حاكم مناهض لها أو ضد مشروع قائد معاد لها، هكذا كان المشهد حين دعمت الإخوان المسلمين ضد الرئيس المصري السابق عبد الناصر ودعمت النظام الملكي العراقي