فيما يزداد الشمال السوري سخونة، يتعاظم تعقيد المشهد على وقع نيران الغزو التركي واندلاع ما قد يسمى بـ"حرب الأهل" بين حلفاء واشنطن وأدواتها. تحالفات متداخلة في ظاهرها، أما ما خفي منها فيُشرعها على احتمالات أكثر غرابةً وأشدّ تعقيداً.
جولة مفاوضات جديدة، كانت هذه المرة حاسمة بين الجيش السوري و «حزب الله» من جهة ومسلحي مدينة داريا من جهة ثانية، أكبر مدن الغوطة الغربية قرب العاصمة دمشق...
اليوم وبعد مضي ما يزيد على الشهرين من الحديث الذي تناقله الكثير من وسائل الإعلام عن التفاهمات الروسية- الأميركية تشير الوقائع إلى أن عدداً مهماً من المسائل العالقة في تلك التفاهمات قد جرى ...
عندما نتحدّث عن الحالة الكردية في سورية، فنحن لا نتحدث عن مسألة كردية شاملة، كما يرغب بعض الباحثين الغربيين أو السياسيين الأكراد، لأنّ أيّ متابع للتكوينات التاريخية لديمغرافيا السكان في بلدان الشرق الأوسط
من غير المؤكد إذا ما كانت أميركا التي دخلت إدارتها الحالية مرحلة البطة العرجاء، قادرة أو تريد شن حروب أو أن تعمل على تحقيق سلام واستقرار في العالم، والمؤشرات كثيرة من سورية إلى بحر الصين مروراً بروسيا وإيران.
لغط كبير دائر حول حجم التغيير ومستواه، ومساره في الموقف التركي من الساحة السورية. يكثر التحليل والتعليق واستشراف المآلات، إلّا أنّ كثرة التحليل تحمل في طياتها، آمال مصقولة بأشكال تحليلية، أكثر من كونها استشرافاً لمستقبل موقف تركيا وأهدافه الفعلية.
رَمَت أميركا ورقتها الأخيرة التي طالما اعتبرتها رصيداً إضافياً يمكن التلويح باستخدامه عند الحاجة، ورَمت معها ورقة التوت التي حاولت أن تتستر بها على عيوب سياستها وعورات خياراتهــــــا، بما فيهــــــا تلك التي اعـــــتُمدت للتمويه على أدواتها ومرتزقته
لا يمكننا الجزم أن هناك قضايا ليست عادلة بالمطلق، لكنّ هناك من اختصروا القضية بطموحاتهم الشخصية وخياراتهم التائهة، فأساؤوا لأنفسهم وأساؤوا للقضية قبل أن يفكر الآخر أساساً بالتصويب تجاه قضيتهم