لم يحدث أن فعّل حلف الأطلسي منذ إنشائه قبل سبعين عاماً المادة الخامسة من ميثاقه إلا مرة واحدة، بعد يوم واحد من أحداث 11 أيلول عام 2001، عندما قرر الحلف الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة، ولكن عندما تعلن الولايات المتحدة على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن "رصاصة واحدة" من جانب روسيا على أرض إحدى دول حلف الأطلسي سوف تؤدي إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة الحلف، فهذا يعني بحسب ما رأت صحيفة الخليج إطلاق العنان لحرب عالمية ثالثة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة "سوف تعمل على تجنبها".
وقالت الصحيفة إن كلام سوليفان يبقى مجرد تحذير وجزء من الحرب الكلامية مع روسيا التي أكدت مراراً خلال الأزمة الحالية أنها لا تنوي مهاجمة أي دولة عضو في حالف الأطلسي، في حين قالت واشنطن إنها لن ترسل جنودها إلى أوكرانيا لأنها ليست عضواً في حلف الأطلسي، كما أنها لن تفرض حظراً جوياً فوق أوكرانيا، كما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأن ذلك "من شأنه تصعيد الأوضاع ويمكن أن يقودنا إلى الحرب مع روسيا، الأمر الذي لا ينوي الرئيس الأمريكي القيام به"، حسب المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي.