مرحلة تصعيدية في نيات تنظيم داعش الإرهابي أن يبدأها وهو يستعيد نشاطه في مناطق متعددة، وتفيد معلومات لصحيفة الأخبار اللبنانية بعودة التنظيم الإرهابي إلى مرحلة (مركزية القرار) بعد أكثر من عامين على استراتيجية اللامركزية التي اتبعها زعيمه السابق عبد الله قرداش.
وقالت الصحيفة: ما إن أطلق الناطق باسم التنظيم الإرهابي المدعو أبو عمر المهاجر عملية "الثأر للشيخين"، حتى نفذ الإرهابيون سبع عمليات اغتيال في مخيم الهول، وعدداً من عمليات الاستهداف والاغتيال في أرياف حلب والرقة ودير الزور، في ما يعد بمثابة إعلان عن بدء مرحلة جديدة، وتوسيع رقعة الاستهداف، وأكدت الصحيفة أن كلمة المدعو المهاجر أعطت مؤشرات إلى التكتيك الذي سيتبعه التنظيم، بعد تولي الإرهابي جمعة عوض البدري قيادته، وسط تأكيدات على نيته اتباع أسلوب شقيقه الإرهابي أبي بكر البغدادي، في استعادة مركزية القرار، وحصْر القرارات العسكرية والأمنية بإمرته فقط.
وتابعت الصحيفة: أوحت المؤشرات بأن التنظيم الإرهابي بدأ بإعادة ترتيب صفوفه ووضع هيكلية جديدة للعمل، ودعا الإرهابي المهاجر إلى استغلال "الفرصة المتاحة"، قائلاً إن "أوروبا على صفيح ساخن"، في إشارة إلى استئناف شن عمليات في القارة العجوز.
وأضافت الصحيفة: من الواضح أن "داعش" يريد من التهديد بعمليات جديدة لعناصره، إظهار تمكنه من استعادة جزء من قدراته الأمنية والعسكرية، للتأكيد على تمسكه بفكره ومواصلة أهدافه الرامية للوصول إلى أوروبا، ومختلف البقاع الأخرى، كما أن تنفيذ التنظيم الإرهابي عدداً من الهجمات في سورية والعراق، هو لإبراز نجاحه في توسيع رقعة وجوده الأمني على الأقل في البلدين، وقدرته في مرحلة لاحقة على استعادة قوته تدريجياً، وصولاً إلى مرحلة شن اعتداءات تهدف إلى السيطرة العسكرية على الأرض.